طالب المفكر الإسلامي المصري جمال البنا بتأجيل صلاة الظهر إلى العصر في المصالح الحكومية. "" وقد برر البنا هذا الطلب إلى انه يستند إلى أصول شرعية في الإسلام ولا يمثل خروجاًَ على الدين الصحيح بقوله: "أطالب بذلك لأن الصلوات وقتها ممتد, وأن الإسلام قدس العمل, وقدس خدمة الناس, وأن تعطيل مصالح الناس أمر غير شرعي, فالمسلم يستطيع أن يؤجل صلاة الظهر إلى قبيل العصر ويمكن أن يجمع بينهما عند الضرورة. وإستطرد البنا قائلاً: "الرسول (ص) جمع بين صلاتي الظهر والعصر مرة, وصلاتي المغرب والعشاء مرة. وحول إمكانية ممانعة الأزهر الشريف في تلبية هذا المطلب قال البنا: "الأزهر يمكن أن لا يمانع في المطالبة بذلك, لإستناد الموضوع إلى أصول شرعية في الإسلام, وأنني أتوجه بهذا الطلب للذين يفهمون الإسلام فهماًَ صحيحاًًَ وإلى الذين لا يسيئون للإسلام كي لا يضحوا بالمصالح العامة لأجل الجهل والتعصب. وأكد في الوقت ذاته على أن الإستجابة لهذا المطلب سيكون لها مردود إيجابي على سمعة الإسلام والإقتصاد, خاصة وأن هناك أجانب يترددون على المصالح الحكومية المصرية. وجمال البنا هو الشقيق الأصغر لحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمون، له العديد من الآراء الفقهية التي تخالف آراء العديد من علماء المسلمين؛ فهو يرى في أن المرأة لها حق الإمامة من الرجال إذا كانت أعلم بالقرآن كما يرى أن الحجاب ليس فرضا على المرأة وأن القرآن الكريم خص به نساء الرسول محمد، وأن الارتداد من الإسلام إلى اليهودية أو المسيحية ليس كفرا، وأن التدخين أثناء الصيام لا يبطل الصوم خصوصا للغير قادرين عن الاقلاع عنه .