أعلنت مجموعة من المراكز الثقافية الفرنسية ، سلسلة ندوات حول محرقة الهولوكوست، في مارس 2010، تحتضنها الرباط والدار البيضاء، وترمي إلى التعريف بالمحرقة النازية ضد اليهود". واعتبر عزيز هناوي، نائب المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة، أن الانخراط في التعريف بالمحرقة وإحياء قضية الهولوكست يأتي كإجراء إسرائلي أقرته الحكومة الأمنية المصغرة الإسرائيلية بعد التصويت على تقرير كولدستون، مضيفا في تصريح لالتجديد أن أي نشاط ينظم في المغرب في هذا الإطار يأتي كسياسة الحكومة الصهيونية، وأن أي فرد ينخرط في الحملة الصهيونية ينخرط في سياسة صهيونية تهدف إلى التغطية على المحرقة الصهيونية في غزة، وعلى تقرير كولدستون. وأكد هناوي أن الأمر يأتي في سياق تداعيات تقرير كولدستون واستطلاع رأي أجري في أوروبا وبين أن 48 في المائة من الأوروبيون يؤكدون خضوع بلدانهم للابتزاز الإسرائيلي باسم المحرقة. وكانت مراكز فرنسية قد أعلنت اعتزامها تنظيم ندوات في إطار مشروع علاء الدين الذي انطلق في شهر مارس الماضي في مقر منظمة اليونسكو في باريس لقراءة كتاب لو كان رجلا بالعربية، للكاتب اليهودي الإيطالي الناجي من المحرقة بريمو ليفي، وخوض نقاش مع المثقفين العرب والمسلمين. وتنظم الندوة الأولى مساء الثلاثاء المقبل في القدس، تتبعها ندوات في الناصرة واسطنبول وتونس والرباط والدار البيضاء والقاهرة وبغداد وعمان بمشاركة سيرج كارلسفلد مطارد النازيين الفرنسي الذي سيستعرض تاريخ المحرقة، وفرانسوا زيميراي سفير فرنسا لحقوق الانسان.