استنكرت منظمة التجديد الطلابي إقدام المركز الثقافي الفرنسي على تنظيم ندوات وأنشطة ترويجية وتعريفية بمحرقة الهلوكوست، معتبرة أن ذلك يدخل في إطار الترويج للأطروحة الصهيونية، وتسترا على جرائمه، مما يعتبر استفزازا صريحا للمجتمع المغربي. وشددت المنظمة في بلاغ أصدرته عقب لقاء لجنتها التنفيذية، يوم الأحد 31 يناير 2010، توصلت التجديد بنسخة منه، على رفضها لإقامة هذه الأنشطة على التراب الوطني، في الوقت الذي يفترض فيه إثارة المحرقة التي عرفتها غزة منذ سنة. من جهته اعتبر مصطفى الفرجاني، المنسق الوطني للمبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان، أن موقف المغرب كان واضحا في وقوفه ضد المحرقة، بغض النظر على حجمها، لكن المثير والمدان، يضيف الفرجاني، هو هذا التوظيف السيء لجريمة وقعت في أوروبا، بغض النظر على حجمها، من أجل التمكين للمشروع الصهيوني، والتستر على جرائمه بالمنطقة. وأعلنت المنظمة في بلاغها اعتزامها الوقوف في وجه هذه الخطوة التطبيعية المستفزة لمشاعر وقيم الشعب المغربي المناهض لكل أشكال التطبيع والتواطؤ على قضايا الأمة، والالتفاف على المحرقة الحقيقية التي كانت غزة مصرحا لها قبل عام، على تقرير غولدستون الذي يدين الجرائم الصهيونية. وكانت مراكز فرنسية قد أعلنت اعتزامها تنظيم ندوات في إطار مشروع علاء الدين الذي انطلق في شهر مارس الماضي في مقر منظمة اليونسكو في باريس لقراءة كتاب لو كان رجلا بالعربية، للكاتب اليهودي الايطالي الناجي من المحرقة بريمو ليفي، وخوض نقاش مع المثقفين العرب والمسلمين، في الناصرة واسطنبول وتونس والرباط والدار البيضاء والقاهرة وبغداد وعمان.