تتوقع وزارة الفلاحة أن يقتصر إنتاج الحبوب بالمغرب هذا الموسم على حوالي 36 مليون قنطارا، أي بانخفاض قدره 57% مقارنة مع إنتاج الموسم الفارط و35% مقارنة مع معدل السنوات الخمس الأخيرة.أما المنتوجات الأخرى فقد عرفت إنتاجية مماثلة للموسم الفارط. فيما بلغت المساحات المزروعة من الحبوب الخريفية الرئيسية الثلاثة حوالي مليون ونصف مليون هكتار، وعن برنامج الحد من آثار الجفاف، لخصه ممثل وزارة الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري، خلال اللقاء الصحفي المخصص لتقديم النتائج الأولية للموسم الفلاحي 2004 2005 الذي انعقد أول أمس بالرباط، في تسعة محاور، منها تزويد الساكنة المعنية بالماء الصالح للشرب، ثم إغاثة الماشية، وذلك عبر إعفاء الشعير من الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة، وتعزيز الحماية الصحية للقطيع وتموين الأسواق بالحبوب لتغطية الخصاص المرتقب والمقدر ب49 مليون قنطار. ثم معالجة مديونية الفلاحين، وذلك عبر التخلي عن جاري المديونية لفائدة 100 ألف فلاح صغير. ووعد ممثل وزارة الفلاحة بفتح أوراش ذات طابع اقتصادي واجتماعي تمكن من تعويض فرص الشغل الضائعة نتيجة انخفاض الأنشطة الفلاحية، والمحافضة على الثروة الغابوية، مع العمل على تسريع عملية تعويض الفلاحين في إطار نظام تأمين الحبوب ضد آفة الجفاف، وضمان توفير تموين كاف للسوق من بذور الحبوب لتلبية حاجيات الموسم الفلاحي المقبل. وأخيرا تدبير الموارد المالية المستعملة للأغراض الفلاحية، وذلك للحد من ضياع المياه مع دعم استصلاح وصيانة التجهيزات، وحث الفلاحين على استعمال تقنيات الري الموضعي. وعن التدابير المتخدة للتعامل مع سنوات الجفاف لاسيما أنه أصبح معطى بنيويا قال المتحدث إن هناك عمليات جارية في المناطق المتضررة أكثر تعتمد برامج موازية وتقسيم اعتمادات الدولة، وهناك توجه نحو الاقتصاد في استعمال الماء عبر استخدام تقنيات حديثة. ثم هناك استراتيجية لإعطاء دعم أكثر للمنتوجات المستدامة، إذ من أصل خمسة ملايين هكتار من المساحة المزروعة بالحبوب، هناك حوالي مليوني هكتار تتواجد في المناطق المتضررة الأمر يستدعي، حسب المصدر ذاته التركيز على المناطق الملائمة للزراعة، مع تشجيع المزروعات البديلة في المناطق غير الملائمة كالتشجير ودعم المزروعات المستدامة. وقد تم تحديد السعر التوجيهي للحبوب عند الانتاج في 250 درهما للقنطار، وبخصوص التأمين الفلاحي، فقد بلغت المساحة المؤمنة حوالي121 ألف هكتار (40% من المساحة المبرمجة)، وذلك لفائدة 10 آلاف و353 منخرطا، أي المستوى نفسه المسجل خلال الموسم الفارط. وحسب التقارير المنجزة من قبل وزارة الفلاحة، فقد تم إعلان 267 جماعة قروية متضررة من الجفاف، وبالنسبة لمخزون المياه بالسدود الفلاحية، فيبلغ حاليا ما يناهز 6 ملايير و900 مليون متر مكعب، مقابل 9 ملايير و600 مليون متر مكعب في الفترة نفسها من الموسم الفارط. وتقدر نسبة ملء هذه السدود بحوالي 53% عوض 74% خلال في الفترة نفسها من الموسم السابق. علي الباهي