سجل إنتاج الحبوب برسم الموسم الفلاحي 2002-2001 تراجعا بنسبة 21 بالمائة، في مقارنة مع سنة فلاحية عادية، وارتفاعا يناهز 9% مقارنة مع معدل الانتاج للسنوات العشرة الأخيرة. ويعزي هذا التراجع بالأساس إلى تأخر الأمطار وانعدام التساقطات خلال المرحلة الحرجة لنمو الحبوب، أي ما بين 27 دجنبر و15 فبراير. وبلغ إنتاج الحبوب خلال الموسم الفلاحي 2002-2001 حسب ما نشرته شهرية "أخبار فلاحية" الصادرة عن وزارة الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات 50 مليون قنطار، مقابل 45 مليون قنطار خلال الموسم الماضي. وتراجعت المساحة المزروعة من الحبوب بنسبة 4% في مقارنة مع الموسم المنصرم، وبنسبة 6.5% في مقارنة مع معدل الخمس سنوات الأخيرة. هكذا بلغت المساحة المزروعة بالحبوب الخريفية الأساسية (القمح الصلب والقمح اللين والشعير) حوالي 4.6 مليون هكتار، بإنتاجية ناهزت 50 مليون قنطار موزعة على الشكل التالي: (10 ملايين قنطار من القمح الصلب و24 مليون قنطار من القمح اللين و16 مليون قنطار من الشعير). ومن المتوقع حسب نفس المصدر أن يتجاوز إنتاج القطاني الغذائية معدل السنوات الخمسة الأخيرة. ويعزي ذلك إلى توسيع المساحة المزروعة، والتي بلغت 356 ألف هكتار أي بزيادة 3% في مقارنة مع سنة عادية. ومن جهة أخرى فقد أبرزت التقارير التقنية التي تم إنجازها من طرف المصالح المعنية بوزارة الفلاحة، أن 200 جماعة قروية تضررت من الجفاف حتى حدود 28 يونيو 2002، أي 40% من المجموع الجماعات التي شملها نظام التأمين الفلاحي. وعلى مستوى آخر شهدت الزراعات التصديرية ازدهارا خلال الموسم الفلاحي الحالي، حيث بلغ إجمالي صادرات البواكر حتى حدود 23 يونيو 2002، 374 ألف طن في مقارنة مع نفس الفترة من الموسم المنصرم. وبدورها عرفت صادرات الطماطم ارتفاعا وصل 10% ، بحجم بلغ 205.6 الف طن مقابل 187 ألف طن خلال الموسم الفلاحي الماضي، نفس المنحى التصاعدي شهدته صادرات الحوامض، إذ بلغ حجمها الإجمالي إلى غاية 28 يونيو 2002، 430 ألف طن، بزيادة قدرها 10% مقارنة مع نفس الفترة من الموسم الفارط. ويرتقب أن يرتفع إنتاج الشمندر السكري بنسبة 9% مقارنة مع معدل إنتاج السنوات الخمس الماضية، مسجلا ما يناهز 33 مليون طنا، بالمقابل يتوقع أن يتراجع إنتاج قصب السكر بما يقترب من 21% مقارنة مع الموسم الفلاحي المنصرم، إذ سيبلغ حجمه 50 ألف طنا. وفي السياق نفسه انخفضت المساحة المزروعة من عباد الشمس بحوالي 25% مقارنة مع نفس الفترة من الموسم الفارط. وبخصوص الانتاج الحيواني فإن قطاع تربية المواشي يمكن من إنتاج 1.2مليار لتر من الحليب، و320 ألف طنا من اللحوم الحمراء، و250 ألف طنا من لحوم الطيور الداجنة و3 ملايير بيضة. وباستثناء الحليب الذي بلغت نسبة تغطية العرض الداخلي المحلي منه الطلب 85%، فإن إنتاجية مختلف المنتوجات الحيوانية يؤمن كامل الطلب الداخلي. وفي سياق تحسين إنتاجية وجودة الحليب ومشتقاته، تم الإعلان عن إنشاء اللجنة الوطنية للحليب طبقا للقرار المتعلق بمراقبة إنتاج وتسويق الحليب ومشتقاته بتاريخ 26 يونيو 2002، تاريخ انعقاد اليوم الدراسي لتقديم المخطط الوطني للانتاج وتكثير العجلات من الصنف الأصيل. ومن جهة أخرى بلغت واردات المغرب من الحبوب ما بين فاتح و30 يونيو 2002، ما يقترب من 2.409 مليون قنطار، مسجلة بذلك ارتفاعا بلغ 49% مقارنة مع الموسم الفارط. وتبقى روسيا الممون الأول بحوالي 12% متبوعة بفرنسا بحصة 8%، وكندا بحصة 5%. وتجدر الإشارة إلى أن عدد الفلاحين المستفيدين من عملية إعادة جدولة الديون بلغ 88825 فلاحا، وهو ما يمثل 77% من مجموع الفلاحين المعنيين بهذه العملية. وبلغ جاري القروض الذي تمت معالجته منذ إطلاق هذه العملية 4.8 مليار درهم، أي ما يناهز 61% من مجموع جاري القروض المعنية بهذه العملية. ويذكر أيضا أن 95% من المستفيدين من عملية إعادة جدولة الديون ينتمون إلى فئة الفلاحين الصغار الذين لا يتعدى جاري قروضهم 200 ألف درهم. بالمقابل لم يتعد، جاري القروض المعالجة بخصوص الفلاحين الذين يتجاوز جاري قروضهم 500 ألف درهم، سوى 39%. محمد أفزاز