دعا منسقون من التجمع الوطني للأحرار (موالون لأمينه العام مصطفى المنصوري)، في لقاء لهم بالرباط إلى تجاوز الحسابات الضيقة والتحلي بالحكمة من أجل تجاوز الظرفية الحرجة التي يمر منها الحزب، مشددين على تمسكهم بوحدة الحزب وتراص صفوفه. وأوضح رئيس التجمع الوطني للأحرار مصطفى المنصوري، في تصريح للصحافة، أن هذا الاجتماع يأتي في أفق دراسة وضعية الحزب وتقييم الظرفية الحرجة التي يمر منها، وكذا إلى الدعوة إلى عقد اجتماع اللجنة المركزية المقرر في 16 من شهر يناير الجاري، إذ سيتم تحديد تاريخ اجتماع المجلس الوطني المقبل. وجاء رد الحركة التصحيحية التي يقودها صلاح الدين مزوار في نفس اليوم من المحمدية، بعد لقاء عقدته هذه الأخيرة، شدد بيان أصدرته هذه الحركة في ختام اجتماع عقدته مساء أول أمس السبت بالمحمدية على التعبئة الشاملة لمناضلي الحزب من أجل إنجاح اجتماع المجلس الوطني للحزب، الذي تمت الدعوة إليه من قبل الحركة التصحيحية، في 23 و24 يناير الجاري. وكان الطرفان قد عقدا اجتماعات في مجموعة من الأقاليم بالمملكة، يدعو فيها المنصوري إلى التشبث بشرعيته، ويطالب فيها مزوار بضرورة عقد المجلس الوطني من أجل البث في مصير المنصوري ومصير الحزب. وأكدت مصادر مطلعة لالتجديد أن الحركة التصحيحية يتم تحريكها من خارج الحزب، وأن هناك مخططا يرمي إلى تصفية التجمع في ظرف لا يتجاوز ثلاثة أشهر، يخضع بعدها لإملاءات خارجية ولأجندة الوافد الجديد.