التقى قياديون من حزب التجمع الوطني للأحرار، بينهم صلاح الدين مزوار ورشيد الطالبي العلمي ومحمد بوسعيد ونعيمة فرح، في وجبة إفطار جماعي أول أمس الإثنين بمنزل وزير سابق بالرباط، وخصص اللقاء لتقييم الوضع الداخلي للحزب. وأجمع قياديو الأحرار في هذا اللقاء على أن القيادة الجديدة للحزب، في شخص مصطفى المنصوري، أصبحت تدبر شؤون الحزب بدون الرجوع إلى أجهزته التقريرية، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن المنصوري اتخذ الكثير من القرارات الحساسة التي تهم الحزب دون الحاجة إلى اجتماع مكتبه التنفيذي وفق ما تقضي به القوانين الداخلية للتجمع الوطني للأحرار. وقدم مزوار في هذا اللقاء عرضا تحدث فيه عن مختلف المراحل التي قطعها الحزب منذ مؤتمره الوطني الأخير، الذي وضع المنصوري على رأس الحزب، مشيرا إلى أنه طيلة هذه المرحلة كانت الأجهزة القيادية للحزب خارج التغطية في القضايا التي تهم مستقبل الحزب وحاضره. وأوضح مزوار في عرضه أن هذه «الانتفاضة» داخل التجمع الوطني للأحرار ليست موجهة ضد شخص بعينه بغرض تصفية حسابات ضيقية، بقدر ما تهدف هذه الحركة إلى وضع الحزب في مساره الصحيح وتقويم أدائه السياسي بما يخدم مصلحته العليا وتقوية دوره في المشهد السياسي المغربي. إلى ذلك، علمت «المساء» من مصدر مطلع أن مصطفى المنصوري، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، أخذ هذه الانتقادات الموجهة إليه من طرف قياديين في الحزب على محمل الجد، وقال في لقاء مع بعض هؤلاء الغاضبين «إنه مستعد للتشاور مع الجميع وبدون استثناء»، متسائلا كيف لم تقدم له أية نصائح طيلة الفترة التي قاد فيها سفينة الحزب.