راسلت الجمعية المغربية لحقوق الانسان رئيس الوزراء الإسباني خوسي لويس ثاباتيرو بخصوص محمد حداد، المغربي الذي يخوض إضرابا عن الطعام في مدينة سبتة منذ 22 أكتوبر. الجمعية روت في الرسالة التي حصلت التجديد على نسخة منها قصة اعتقاله من قبل السلطات المغربية في سجن تمارة على خلفية الاشتباه في ارتباطه بهجمات مدريد سنة ,2004 وكيف صادرت السلطات جواز سفره ولم يتمكن من استرجاعه بالرغم من تبرئته من جل التهم إلا بعد انتهاء تصريح إقامته بإسبانيا، مما حال دون التحاقه بزوجته وابنتيه في مدريد، وطالبت الجمعية رئيس الحكومة الإسباني بالنظر إلى ملف محمد حداد ووقف إجراءات ترحيله لأسباب إنسانية، وكذا منحه مزيدا من الوقت حتى تقوم السلطات المختصة في إسبانيا بالنظر في طلب اللجوء الذي تقدم به. ودخل محمد حداد ابن مدينة تطوان البالغ من العمر 42 عاما الأسبوع الثاني في إضرابه عن الطعام، إذ إنه لا يتناول إلا الماء والسكر وبعض الأدوية التي وصفها له طبيبه المعالج. وزارة الداخلية الإسبانية رفضت من جهتها الاستجابة لطلب اللجوء إلى إسبانيا على اعتبار أن الأسباب التي أدلى بها غير مقنعة، إذ قال محمد حداد إنه يتعرض لمضايقات مستمرة في المغرب من قبل السلطات الأمنية بشكل يهدد سلامته الجسدية. الأمر الذي جعله يغادر التراب المغربي ويدخل إلى سبتة بطريقة سرية في شهر يونيو المنصرم حيث قصد أحد أقسام الشرطة طالب توفير الحماية له. وأودعت السلطات المحلية في سبتة، حداد، في أحد مراكز إيواء المهاجرين، وصدر في حقه أمر بالطرد في 25 من هذا الشهر، لكن لجوءه إلى الإضراب عن الطعام أجل عملية الترحيل.