فتحت مصالح الأمن بمراكش تحقيقا معمقا للتحقق من كل الفرضيات، والأسباب الحقيقية لجريمة بشعة ذهبت ضحيتها سيدة شابة وجدت مقتولة بفندق غير مصنف قرب ساحة جامع الفنا، في الوقت الذي تثار الشبهات حول زوجها الذي غادر المغرب إلى اسبانيا بعد احتمال تنفيذ جريمته. وأضاف مصدر مطلع انه ينتظر أن تصدر مذكرة بحث دولية للقبض على المشتبه فيه، ضمن الاتفاقية التي تجمع المغرب بدول شانغين، قبل مغادرته إلى أوروبا الشرقية. وعلمت التجديد أن الجريمة التي تزامنت مع حلول رأس السنة وتواجد عدد من الشخصيات المهمة بالمدينة استنفرت رجال الأمن، الذين حققوا مع عائلة الضحية ومع من وردت أسماؤهم في التحقيق. وقالت المصادر إن المشتبه فيه يحتمل أن يكون قد نفذ جريمته بعدما استدرج الزوجة التي كان معها في خصام دائم، إلى الفندق بدعوى الصلح، قبل أن يذبحها من الوريد إلى الوريد ويغسل المكان ويجفف بقع الدم، ويغادر إلى إسبانيا حيث كان قد حجز تذكرته، ثم اتصل بوالدة الضحية وقال لها بنوع من التشفي أن تذهب لتبحث عن بنتها في الفندق المذكور. وكشفت المصادر أن العائلة تقول إن الجاني أخبرها أنه أقدم على فعلته بدافع الغيرة، في الوقت الذي علمت التجديد أن الضحية كانت متزوجة من رجل آخر وطلقت منه ولها منه طفلان. ويشار أن الجريمة جاءت بعد ثلاثة أيام من جريمة أخرى غير بعيد عن مكانها بالمدينة القديمة، حيث أقدم شخص على قتل شاب يبلغ من العمر 18 سنة بحي بوسكري، قبل أن بلفظ أنفاسه الأخيرة في طريقة إلى المستشفى.