اعتقلت عناصر الشرطة القضائية لأمن أنفا بالدارالبيضاء، أخيرا، مواطنا مغربيا في الأربعين من عمره، كان مقيما بالديار الإيطالية، بسبب السكر العلني، ليتبين لها في ما بعد تورطه في جريمة قتل.وفتحت المصالح المذكورة تحقيقا معمقا مع المشتبه به، الذي كان مبحوثا عنه بموجب مذكرة دولية تؤكد تورطه في جريمة قتل. وذكرت مصادر "المغربية" أن اعتقال المشتبه به، جاء في إطار الحملات التمشيطية التي تقوم بها مصالح الأمن المذكورة ليلا في شوارع المدينة، خاصة في المناطق التي توجد بها الحانات، وصادفت خلال جولتها المتهم، وعاينت الفوضى التي كان يحدثها في الشارع العام تحت تأثير الخمر، قبل أن يجري إيقافه ووضعه تحت الحراسة النظرية، وفتح تحقيق معه، لكن بعد الاستماع إليه والتحقق من هويته، اكتشفت مصالح الأمن أنه موضوع مذكرة بحث دولية، بعد ارتكابه جريمة قتل في حق مواطن مغربي آخر بمدينة طورينو، التي كان مقيما بها. وأضافت المصادر نفسها أنه بعد اكتشاف المصالح المعنية للواقعة، واجهت المتهم بالأمر، وحاول هذا الأخير في البداية الإنكار لكن بعد تعميق البحث معه، اعترف بأنه مرتكب جريمة القتل، التي راح ضحيتها مواطن مغربي، وأنه غادر الديار الايطالية بعد ارتكابه للجريمة هروبا من العقاب، وأنه استقر في مدينة الدارالبيضاء لكي لا يكشف أمره. ومازال التحقيق متواصلا في الملف لكشف ملابساته. من جهة أخرى، أحالت العناصر الأمنية ذاتها، متهما متخصصا في السرقات بواسطة التهديد بالسلاح الأبيض، واستهداف المارة بالطريق السيار. وأفادت مصادر أمنية أن المتهم، أوقف داخل مقر بنك المغرب بشارع الحسن الثاني، بعد دوي صفارات الإنذار داخل البنك عند ولوجه إليه، إذ كان حضر إليه من أجل الحصول على ورقة مالية من فئة 50 درهما مقابل نصف ورقة من فئة 100 درهم، عثر عليها ملقاة بالشارع، ليتبين لرجال الأمن أن المتهم يحمل سلاحا أبيض وبطاقة بنكية لإحدى السيدات. وبعد نقل المتهم إلى مصلحة الشرطة القضائية، أحيل على القسم القضائي الثامن، إذ تبين من خلال التحقيق معه، أنه عاطل عن العمل، وبخصوص البطاقة البنكية الإلكترونية التي وجدت بحوزته، اعترف المتهم أنها لسيدة اعترض سبيلها بالطريق السيار، وبالضبط بالقرب من ريشبوند، يوم فاتح دجنبر الجاري، حين كانت تنتظر شخصا ليقلها إلى مكان ما، فأشهر في وجهها السلاح الأبيض وسرق حقيبتها اليدوية. واستدعت عناصر القسم القضائي المذكور الضحية إلى مصلحة الشرطة، وبعد مواجهتها بالمتهم وتعرفها عليه، أفادت في محضر أقوالها أنها تقطن بالمحمدية، وحضرت يوم الحادث إلى مدينة الدارالبيضاء، وبعد أن أنهت أغراضها وقفت بالطريق السيار بالقرب من شركة ريشبوند بعين السبع، تنتظر زوج والدتها، الذي كان سيقلها على متن سيارته إلى المحمدية، حيث تقطن الأسرة، لتتفاجأ بالمتهم يعترض سبيلها ويشهر في وجهها السلاح الأبيض، ويختطف منها حقيبتها اليدوية، التي كان بها هاتفها المحمول وبطاقتها البنكية الإلكترونية ومبلغ مالي قدره ألف درهم، إضافة إلى وثائق أخرى. وأوضحت الضحية أنها لم تبلغ الشرطة بالسرقة ولم تقدم أي بلاغ في الأمر. وعند التحقيق المعمق مع المتهم، اعترف أنه يقوم، منذ فترة ليست بالقصيرة، باعتراض سبيل ضحاياه بالطريق السيار، خاصة الفتيات.