ألقت عناصر الشرطة الوطنية بمدينة سبتةالمحتلة، نهاية الأسبوع الماضي، مواطنا مغربيا، يدعى جواد (أ)، 24 سنة، متهم بقتل مواطن مغربي المدعو عبد الكريم (أ)، 30 سنة، عندما كان يحاول عبور الحدود الوهمية في اتجاه باقي التراب المغربي. وذكرت مصادر أمنية إسبانية أن اعتقال المواطن المغربي، جاء إثر الاشتباه في تورطه في جريمة قتل الضحية عبد الكريم، في يوم 13 أكتوبر الماضي، داخل الشقة التي كان يكتريها في مدينة بلاد الوليد الإسبانية. وأفاد سيسليو فاديو، مندوب الحكومة المحلية لبلاد الوليد، أن السلطات الإسبانية كانت على علم بأن المشتبه به جواد، سافر في اتجاه المغرب بعد ارتكابه الجريمة، وكانت أصدرت في حقه مذكرة بحث وتوقيف، ما ساعد على اعتقاله في معبر طاراخال على الحدود الوهمية لمدينة سبتةالمحتلة. وأضافت المصادر الأمنية أن ملابسات هذه القضية، تعود إلى 13 أكتوبر الماضي، حينما عثرت عناصر الشرطة الإسبانية على جثة الضحية المغربي بشقته في مدينة بلاد الوليد. وأفادت التحقيقات الأولية، التي أجرتها الشرطة الإسبانية، أن المتهم كان رفقة الضحية ساعات قليلة قبل وقوع الجريمة، في حانة بالحي الذي توجد به الشقة. وأوضح شهود عيان للشرطة أن الهالك كان يتوفر على مبلغ مالي كبير، كان ربحه من عمله في حقول بلاد الوليد. وأفاد أحد جيران الهالك أنه رأى المتهم يخرج من الشقة دقائق بعد وقوع الجريمة، ما يرجح فرضية أن سبب الجريمة هو السرقة. وعند وصول الشرطة إلى مكان الجريمة، وجدت الضحية في بركة من الدماء وسط الشقة، إذ تعرض لعدة طعنات غائرة بالسلاح الأبيض في العنق والظهر والصدر، وأنحاء أخرى من جسده. وتوصلت الشرطة الإسبانية إلى أن المتهم وبعد ارتكابه الجريمة، توجه إلى محطة الحافلات، حيث ركب في حافلة باتجاه مدريد، ليتوجه في ما بعد إلى مطار باراخاس في اتجاه مدينة طنجة. وبفضل هذه المعلومات، التي توصلت بها الشرطة أصدرت السلطات الإسبانية مذكرة بحث وتوقيف في حق المتهم، الذي أوقف في معبر طاراخال بباب سبتة السليبة، حيث يوجد رهن الاعتقال، حاليا. يذكر أن عناصر الشرطة القضائية لأمن أنفا بالدارالبيضاء، اعتقلت، أخيرا، مواطنا مغربيا، 40 عاما، كان مقيما بالديار الإيطالية، بسبب السكر العلني، ليتبين لها في ما بعد تورطه في جريمة قتل. وفتحت المصالح المذكورة تحقيقا معمقا مع المشتبه به، الذي كان مبحوثا عنه بموجب مذكرة دولية تؤكد تورطه في جريمة قتل. وجاء اعتقال المتهم، في إطار الحملات التمشيطية، التي تقوم بها مصالح الأمن المذكورة ليلا في شوارع المدينة، خاصة في المناطق، التي توجد بها الحانات، وصادفت خلال جولتها المتهم، وعاينت الفوضى التي كان يحدثها في الشارع العام تحت تأثير الخمر، قبل أن يجري إيقافه ووضعه تحت الحراسة النظرية، وفتح تحقيق معه، لكن بعد الاستماع إليه والتحقق من هويته، اكتشفت مصالح الأمن أنه موضوع مذكرة بحث دولية، بعد ارتكابه جريمة قتل في حق مواطن مغربي آخر بمدينة طورينو، التي كان مقيما بها. يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها مغاربة في باب سبتة السليبة من طرف الشرطة الإسبانية أو من طرف مصالح الأمن المغربية، بعد اقترافهم جرائم قتل في البلدان الأجنبية، التي كانوا يقيمون فيها، سواء بإسبانيا أو غيرها.