محمد استفاد من الحركة الانتقالية من مدينة تعتبر محطة عبور رجال ونساء التعليم، نحو مدينة كبيرة فيها ترعرع، وبها مسقط رأسه ومستقبل أبنائه على ما يحكي... لكن زوجته وأربعة من أبنائه لازالوا في المدينة الصغيرة، ومنذ أن انتقل وهو يفكر في مصير أسرته الصغيرة، والتي أصبحت كبيرة مع ازدياد مولوده الرابع، زوجة محمد التي تدرس هي الأخرى بسلك الابتدائي وجهت طلبا للمشاركة في الحركة الانتقالية في إطار الالتحاق بالزوج، لكن هيهات، فالمدينة التي بها زوجها لم تفتح إلا في وجه أصحاب التبادلات، وبقيت هي بدون انتقال وبدون التحاق، مرت العطلة الصيفية على الأسرة مرور الكرام، لأن أملهم في لم الشمل عن طريق الحركة الانتقالية الاستثنائية. وبالفعل تقدمت بطلب في الموضوع لكن وبالرغم من وجود أبنائها الأربعة لم يحظ طلبها بالقبول؛ لتستمر معاناة محمد وأسرته الصغيرة. بلغ عدد المدرسين الذين لا يدرسون بسلكهم الأصلي بجهة الرباطسلا زمور زعير خلال الموسم الدراسي الحالي 2010-2009 حوالي 373 أكبرهم بنيابة سلا، إذ تضم 236 مدرسا منهم 122 أستاذا للتعليم الابتدائي يدرس بسلك الثانوي الإعدادي و20 مدرسا للابتدائي يدرسون بتكليف بالثانوي التأهيلي و95 أستاذا للثانوي الإعدادي مكلفين بالتدريس بالثانوي التأهيلي، اما بنيابة الرباط فيدرس خمسة أساتذة للتعليم الابتدائي بالثانوي الإعدادي وأربعة مدرسين بسلك الابتدائي يدرسون بالثانوي التأهيلي و 44 أستاذا للتعليم الثانوي الإعدادي مكلفون بالتدريس بالثانوي التأهيلي وتسعة أساتذة للثانوي التأهيلي يدرسون بالإعدادي، وبنيابة تمارة كلفت الإدارة 18 مدرسا بالابتدائي بالتدريس بالثانوي الإعدادي و4 بالثانوي التأهيلي وثلاثة أساتذة بسلك الإعدادي تم تكليفهم للتدريس بالتأهيلي، أما بالخميسات فقد تم تكليف 7 أساتذة للتعليم الابتدائي للتدريس بالثانوي الإعدادي و11 بالثانوي التأهيلي فيما تم تكليف تسعة مدرسين بالإعدادي للتدريس بالثانوي التأهيلي و23 أستاذا للثانوي التأهيلي كلفوا بالتدريس في الثانوي الإعدادي.