قال محمد مزري، رئيس جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وأعوان ومتقاعدي الجماعة الحضرية لمراكش المستقيل يوم السبت الماضي، إن فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مدينة مراكش مارست ضغوطا قوية من أجل أن يقدم استقالته من رئاسة الجمعية، مشيرا أن نائبين لها لعبا دورا كبيرا في ذلك بوصفه كل مرة أمامها بأوصاف غير لائقة. وأضاف في تصريح لالتجديد أنه طلب مرارا لقاء مع عمدة مراكش، لكن طلبه قوبل بتجاهل تام، مشيرا أنه فضل الرجوع إلى الوراء من أجل أن تتقدم الجمعية. وأشار مزري أن العمدة تريد أن تفعل شيئا كبيرا في المجال الجمعوي، وظهر لها أني لست الرجل المناسب، متوقعا أن يرأس الجمعية بعد تنحيه شخصية معروفة مقربة من المنصوري، فيما تخوفت مصادر جماعية من أن تتحول الجمعية إلى مرتع حزبي للأصالة والمعاصرة. وفي الوقت الذي مايزال الاتصال بعمدة مراكش متعذرا، نفى أحد النائبين المعنيين بالأمر أن يكون له أي دور في ذلك، مشيرا أنه فقط قال في حوار إذاعي إنه كان ضد تفويت أرض إلى الجمعية. في مقابل ذلك، انتخب زين الدين الزرهوني، رئيس قسم الشؤون الثقافية والرياضية بمجلس المدينة أول أمس الأحد، رئيسا لجمعية ثانية، سميت نادي الأعمال الاجتماعية لموظفي ومتقاعدي الجماعة الحضرية بمراكش، وذلك عشية تقديم مزري لاستقالته، وحسب أحد أعضائها فإنها جاءت لقطع الطريق عن الجمعية الأولى وتصحيح المسار من أجل ضمان كرامة الموظف الجماعي. وقالت مصادر مطلعة إن صراعات سياسية وتصفية حسابات كانت وراء تأسيس النادي الجديد، فيما قال مزري إن لعاب البعض سال بعدما رأى مداخيل الجمعية من خلال اعتمادها على مبدأ الاشتراكات للاستفادة من خدماتها. وفي الوقت الذي تحدث عن التحاق عدد من أعضاء الجمعية الأولى بالنادي في أفق إدماجهما، قال مزري إن عددهم قليل لا يتعدى 150 فردا مقابل ,1750 وإن إمكانية انتقال ممتلكات الجمعية إلى النادي غير وارد. وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت أن عمدة مراكش وجهت رسالة إلى رئيس الجمعية المذكورة، وفي نفس الوقت رئيس المشاريع الكبرى بالقسم التقني بالمجلس الجماعي، الذي أحيل على التقاعد النسبي، قبل إجراء الانتخابات الجماعية الأخيرة لشهر يونيو الماضي، تطالبه باسترجاع الممتلكات الخاصة بجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي ومتقاعدي المجلس الجماعي لمدينة مراكش قبل اتخاذ أي إجراء تأديبي أو قضائي في حقه. وتعتبر الجمعية من أكبر الجمعيات المحظوظة في المدينة، إذ تتلقى دعما سنويا يصل إلى 100 مليون سنتيم، فيما أغلب الجمعيات لا تتلقى دعما، وبعضها يصله الفتات، فيما كان المجلس الجماعي السابق قد فوت أرضا بعشرات الهكتارات إلى الجمعية ضدا على رغبة المراكشيين وحتى بعض أعضاء المكتب المسير.