من المقرر أن تنظر المحكمة الابتدائية بوجدة، يوم الخميس 3 دجنبر 2009، في قضية رئيس ودادية تجزئة الفردوس وأمين مالها، المعتقلين منذ 17 نونبر 2009، المتهمان باستخلاص 4 شيكات بقيمة 289 مليون سنتيم. ويتابع الرئيس بتهمة النصب وخيانة الأمانة، بينما يتابع أمين المال بتهمة خيانة الأمانة. وكان رئيس ودادية الفردوس السكنية، الواقعة بطريق سيدي معافة، قد قام بإعادة بيع عدد من البقع الأرضية بأضعاف ثمنها، في حيازة المنخرطين سبق أن اقتنوها وأدوا ثمنها منذ سنة 1995, فيما قام أمين مال الودادية بالتوقيع على 4 شيكات على بياض سلّمها للرئيس الذي سلمها بدوره إلى 4 أشخاص بعد تعبئتها بمبالغ إجمالية بلغت 289 مليون سنتيم من حساب الودادية بوجدة، شيك ب100 مليون سنتيم لفائدة تقني عامل بقسم التعمير، وشيك ب100 مليون سنتيم لفائدة تقني ببلدية وجدة، وشيك ب45 مليون سنتيم لفائدة أستاذ متقاعد، وشيك ب44 مليون سنتيم لفائدة أستاذ بثانوية بوجدة. وكانت المحكمة الابتدائية قد رفضت طلب السراح المؤقت للمتهمين، في جلسة الثلاثاء 17 نونبر 2009، وأجلت إلى غاية يوم الخميس 3 دجنبر المقبل لاستدعاء أربعة أشخاص استفادوا من استخلاص 4 شيكات بأسمائهم. وسبق لدفاع المتهمين أن تقدم لهيئة المحكمة بطلب السراح المؤقت نظرا لوظيفتيهما، بحكم أن الأول مفتش لمادة الفيزياء بنيابة الناظور، والثاني أستاذ بالسلك الثانوي تأهيلي، ومنحهما فرصة قضاء أيام عيد الأضحى رفقة عائلتيهما، إضافة إلى نية رئيس الودادية، المتهم الرئيسي في القضية إيجاد أرضية للصلح، وهو الأمر الذي رفضته المحكمة وقررت استدعاء الأشخاص الأربعة الذين قاموا باستخلاص الشيكات المذكورة.وسبق لقاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية أن أحال المتهمين في حالة اعتقال على المحكمة هيئة جنحي تلبس جماعي، الأول، من أجل النصب وخيانة الأمانة، والتصرف بسوء نية في أموال إضرارا بمن سبق التعاقد معه بشأنه، والثاني من أجل خيانة الأمانة. وكانت عناصر الأمن الولائي، التابعة لمصالح الشرطة القضائية بوجدة، قد اعتقلت المتهمين، يوم الخميس 6 غشت الماضي، بأمر من وكيل الملك بعد توصله بشكايات من بعض الضحايا الذين اكتشفوا أن قطعهم الأرضية التي اقتنوها ويتوفرون على تواصيل تحمل أسماهم وأرقام البقع ومساحاتها والمبالغ المالية المؤداة أو ما بقي منها، تم تفويتها مرة ثانية دون علمهم إلى أطراف آخرين وبمبالغ مالية مرتفعة بعد أن اكتملت التجزئة وسلمت الوثائق وشرع العديد ممن اقتنوا القطع في البناء.