كشفت إحصائيات قامت بها جمعية الحضن للتنمية الثقافية والاجتماعية للمرأة والأسرة والطفل، في إطار مشروع (تلميذي مستقبل بلادي) الذي تتبناه الجمعية منذ سنة ,2006 للحد من تسرب المخدرات بالمؤسسات التعليمية بجهة الدارالبيضاء الكبرى، أن 80 في المائة من مجموع التلاميذ (وعددهم 864) الوافدين على مراكز الاستماع والمتابعة الطبية والنفسية للتلميذ في وضعية صعبة الذي أسسته الجمعية بثلاث مؤسسات تعليمية،هي حالات تعاطي للمخدرات، منها 35 في المائة سجلت في صفوف الإناث. وذكر تقرير الجمعية أن 28 في المائة من حالات الإدمان سجلت سنة ,2006 و35 في المائة سنة 2007 (2 في المائة منهم إناث)، و74 في المائة سنة 2008 (41 في المائة ذكور و33 في المائة إناث). وكانت جمعية الحضن قد افتتحت الأسبوع الماضي مركز الاستماع الرابع للتلميذ في وضعية صعبة بالثانوية الإعدادية -النجد- بنيابة آنفا، الذي تتبناه الجمعية بشراكة مع وزارة الصحة العمومية، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء الكبرى. وذلك بعد أن افتتحت المركز الأول بالثانوية الإعدادية ابن هشام سنة 2006 (نيابة الحي الحسني)، والثاني بإعدادية التحدي سنة 2007 (نيابة الفداء درب السلطان)، ثم المركز الثالث بالثانوية الإعدادية ابن النديم بالولفة سنة 2008 (نيابة الحي الحسني). ويتوجه المخطط الاستراتيجي لجمعية الحضن في أفق 10 سنوات المقبلة، نحو تغطية 153 مؤسسة تعليمية موزعة على تراب جهة الدارالبيضاء الكبرى، على أمل توسيع المشروع على مجموع التراب الوطني. يذكر أن مشروع تلميذي مستقبل بلادي الذي يندرج في مجال التأهيل والتأطير التربوي لتلاميذ الإعداديات والثانويات العمومية بجهة الدارالبيضاء الكبرى ، تحت شعار من أجل مؤسسة تعليمية بلا تدخين ولا مخدرات، يهدف إلى التحسيس بخطورة التعاطي للإدمان بجميع أنواعه، وإشاعة قيم المواطنة والمسؤولية والتفاؤل داخل الوسط المدرسي، ثم المتابعة والاحتضان للوافدين على المركز الراغبين في العلاج، برعاية أطباء نفسيين وأخصائيين اجتماعيين في المجال. وبحسب إحصائيات سنة 2004 فإن استهلاك التدخين هو أعلى في أوساط الشباب في الدارالبيضاء (11,5بالمائة) ، ويكون في الغالب بين الذكور (22,3 بالمائة مقابل 1,9 بالمائة للفتيات)، فيما تبلغ نسبة استهلاك الشباب للمخدرات مرة واحدة لتلبية فضول هي 4,3 بالمائة.