أطلقت الجمعية الوطنية الحضن وبشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتعليم و مجلس المدينة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية حملتها التحسيسية الأولى تحت شعار تلميذي مستقبل بلادي ، من أجل مؤسسات تعليمية بلا تدخين و لا مخدرات ، وذلك بإعدادية ابن هشام بالحي الحسني سيدي الخدير بالعاصمة الإقتصادية الدارالبيضاء. الحملة تتهدف بحسب المنظمين التحسيس بخطورة انتشار الإدمان داخل المؤسسات التعليمية. عبر مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية الموازية (محاضرات، لقاءات حوارية تواصلية، مسابقات تربوية و ثقافية، مسرحيات، عروض، أفلام سينمائية قصيرة..).مع القيام بفحوصات طبية وورشات تطبيقية. وذكرت الدكتورة أسماء الدباغ لـ التجديد أن مجموع التلاميذ الوافدين على مركز الاستماع الذي تشرف عليه جمعيتها باعدادية ابن هشام بلغ خلال ثلاث سنوات 372 تلميذ، 80 في المائة منهم حالات تتعاطى المخدرات، ومؤكدة أن تفاقم الظاهرة خاصة في الأوساط التعليمية. دفع الجمعية إلى تكوين لجنة لليقظة و خلايا شكلت من أساتدة للتحسيس بأعراض المشكل و التفاعل مع التلاميذ و التلميذات. وأضافت الدباغ أن الوضع يستدعي تضامن جميع فعاليات المجتمع المدني لمقاومة هذا الوباء الذي يستهدف بالخصوص أبناءنا و يهدد صحتهم و حياتهم النفسية و الجسدية. وتستهدف الحملة التي انطلقت مند 21 أبريل وتمتد إلى غاية 26 منه، أكثر من 153 مؤسسة تعليمية، بتحسيس الشباب والمجتمع بأضرار التدخين بكل أنواعه وسبل الوقاية منه ، وجعلت الجمعية من أولوياتها منذ 3 سنوات مساندة الأسرة و توعيتها بسبل النهوض، و دعم الأطفال المحرومين و تأطيرهم تربويا ونفسيا والتحسيس بخطورة التعاطي للإدمان بجميع أنواعه، وإشاعة قيم المواطنة و المسؤولية و التفاؤل داخل الوسط المدرسي المغربي.وكذلك تكوين فرق اليقظة داخل المؤسسات التعليمية واحتضان الوافدين على المركز والراغبين في العلاج من الإدمان. للإشارة فجمعية الحضن تأسست سنة 2001 وهي منظمة غير حكومية كما تم تسجيلها بهيئة الأممالمتحدة بصفتها عضو استشاري و اجتماعي و عضو المجلس الإداري بالمنظمة العربية للأسرة.