جددت منظمة التجديد الطلابي تأكيدها على ملحاحية إجراء حوار وطني حول حصيلة مشروع الإصلاح الجامعي في مختلف أبعاده القيمية والبيداغوجية والاجتماعية والتنظيمية والتأطيرية، ورفضها للخطوات الارتجالية في تنزيل المخطط الاستعجالي. ونبهت، في بيان مجلسها الوطني السادس توصلت التجديد بنسخة منه، على مخاطر تحول المخطط إلى مجرد إصلاح شكلي يتم فيه إهدار الوقت والمال العام، ويخطئ مرة أخرى موعده مع الإصلاح الحقيقي، وفي هذا المجال نعلن، يضيف البيان، عزمنا لخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة لصيانة الحقوق الطلابية المشروعة، وجدد المجلس الوطني دعمه لفصيل طلبة الوحدة والتواصل في مبادراته المطلبية والنقابية. وأكد البيان رفضه المطلق لتوجه المهننة وتحويل الجامعة إلى فضاء لإنتاج اليد العاملة؛ مما يعني ضرب البعد المعرفي للجامعة، وهو ما يؤدي إلى عزلها عن هموم ورهانات وقضايا المجتمع، وندعو إلى التخلي على نظام جح الذي أثبت فشله بعد أزيد من ست سنوات على تطبيقه، مجددا دعوته وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر إلى الاستجابة لطلبات الحوار حول الأوضاع الجامعية والطلابية، وحول مسار السياسة العمومية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وإعطاء الاعتبار للفاعل الطلابي باعتباره المعني الأساسي بأي إصلاح يستهدف الجامعة. وبعد استحضار الوضع القيمي والأخلاقي بالجامعة جدد المجلس الوطني تنديده بما آلت إليه الأوضاع القيمية في الجامعة المغربية في مختلف أبعادها العلمية والأخلاقية، وندعو من هذا المنطلق إلى تأسيس جبهة وطنية للدفاع عن الجامعة وحرمتها ضد كل الاستهدافات التي تتعرض لها اليوم، مؤكدا دعوته المكونات الطلابية إلى التحلي بقيم الحوار ونبذ العنف أيا كان مصدره، والحرص على العمل بقيم الوحدة النضالية، ودعوة كل المكونات الطلابية إلى تشكيل جبهة وطنية لمناهضة العنف يضيف البيان. ونبه المجلس الوطني إلى استمرار حالة الارتباك والقصور في تدبير سياسة ناجعة لأزمة البطالة في ظل ارتفاع معدلاتها، وتكريس نهج قمعي في التعامل مع الحركة الاحتجاجية لحاملي الشهادات، مستنكرا خطوة الزيادة في الأسعار، ودعوته للتراجع عن هذه الخطوة، باعتبارها مفتقدة للمبررات في ظل الوضعية الاجتماعية المتردية لأغلبية المغاربة. وسجل البيان استمرار مؤشرات التراجع في الحريات العامة وضعف التعاطي الإيجابي مع مبادرات المنظمات الحقوقية، ومحدودية الاعتراف الرسمي بخطورة الانتهاكات الحقوقية، وهو ما يؤكده استمرار ظاهرة الاعتقال السياسي، والتضييق على الصحافة المستقلة، ونجدد تضامننا المطلق مع معتقلي الحركة الطلابية.من جهة أخرى، وفي إطار استحضاره للأوضاع التي تعيشها الأمة الإسلامية، شدد بيان المجلس الوطني على شجبه لحضور وزير الحرب السابق عمير بيريتز الصهيوني الملطخة يداه بدماء الأطفال والنساء، وتدنيسه لموطن يوسف بن تاشفين، وذلك في الملتقى الدولي للسياسة بمراكش، مجددا مطالبته بمحاكمة شعبية للعملاء الذين وجهوا الدعوة لهذا الإرهابي، ورفضه لاحتضان منتدى المستقبل بمراكش باعتباره مدخلا للتمكين لمشاريع الإلحاق والتبعية والتجزئة، وخطوة نحو استئناف وتعميق برامج التطبيع مع الكيان الصهيوني، والتغطية على الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها هذا الكيان، وتقوية للتدخل الأمريكي والأوروبي في سياسات الدول العربية والإسلامية وخاصة في السودان وسوريا ولبنان وباكستان وأفغانستان وإيران، ونعلن دعمنا للمبادرات التي أعلنتها الهيئات الوطنية الرافضة للمنتدى والداعية لتكثيف الاحتجاج عليه، مع العمل على تطوير مبادرات الدعم للمقاومة وتقوية برامج المقاطعة للبضائع الأمريكية والصهيونية في ظل تصاعد جرائم الاحتلال الأنجلو-أمريكي بالعراق وأفغانستان، والصهيوني بفلسطين. وختم المجلس الوطني لمنظمة التجديد الطلابي بيانه بالإشادة بالصمود البطولي للمقاومة بالعراق و أفغانستانوفلسطين، مجددا تأكيده على أن فلسطين هي دولة عربية مسلمة من النهر إلى البحر.