اعترف محمد المعزوز، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة عبدة، بكون القافلة الجهوية الثالثة لمحاربة الهدر المدرسي لم ترق إلى مستوى القافلتين الأولى والثانية، موضحا أن هاتين الأخيرتين حققتا نسبة تقدم في محاربة الهدر المدرسي بنسبة 2,7 في المائة، فيما تراجعت هذه النسبة خلال القافلة الثالثة إلى 1 في المائة، جاء ذلك ردا على سؤال لالتجديد حول التقييم الحقيقي للقوافل الجهوية لمحاربة الهدر خلال الندوة الصحفية التي نظمتها الأكاديمية بمقرها أخيرا. وأكد المعزوز أن هذه المعطيات جعلت الأكاديمية تركز حاليا ومستقبلا على التعليم الأولي باعتباره اللبنة الأساسية، وذلك عبر ترميم القاعات لتشجيع التعليم الأولي. ووعد المعزوز بالتكفل بكل ما يتعلق بتوفير البنايات واللوازم اللوجيستيكية والتكوين المستمر، بشرط انخراط الشركاء الاجتماعيين والجماعات القروية والمحلية في عملية توفير المربين والمربيات. وقال المعزوز إن أكاديمية دكالة عبدة على غرار باقي الأكاديميات تعاني من بعض المشاكل؛ على رأسها النقص في الموارد البشرية، مؤكدا أن الأكاديمية، بتنسيق مع النيابتين وباتصالات يومية مع الوزارة، تباشر عملية تدبير هذا الخصاص الذي يكون في كثير من الأحيان بسبب رفض بعض الأساتذة الفائضين بالوسط الحضري التنقل لسد الخصاص خارج هذا المدار، وقد قمنا بعدة مبادرات في هذا الإطار عبر الإتصال المباشر ببعض الأساتذة، وتحفيزهم وتقديم الدعم لهم قصد قبول التنقل إلى مؤسسات بعيدة عن أماكن اشتغالهم الأصلية؛ في محاولة لسد الخصاص يقول المعزوز. ونفى مدير الأكاديمية تورطه في أي تكليف أو تعيين من التكليفات التي أثارت العديد من الجدل في الأوساط التعليمية، وجعلت بعض النقابات تصدر بيانات بشأنها، مؤكدا أن هذه التكليفات التي وقعها النائب السابق هي إلى نهاية السنة الدراسية، فبعضها يتعلق بملفات اجتماعية معروفة، وبعضها لحل عدد من المشاكل داخل الوسط القروي، والتزم المعزوز بالتراجع عن هذه التكليفات بعد نهاية الموسم الدراسي؛ على اعتبار أن أماكنها شاغرة خلال الحركة المحلية الاستثنائية المقبلة. يذكر أن نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم والفدرالية الديمقراطية للشغل أصدرتا بيانين منفصلين لرفض هذه التكليفات والمطالبة بالتراجع عنها. وتحدث المعزوز خلال هذه الندوة الصحفية عن عزم الأكاديمية توزيع 3600 دراجة هوائية على عدد من الجماعات بنيابتي الجديدة وآسفي، كما تم توزيع 25000 زي مدرسي موحد للذكور والإناث، وذلك في إطار المخطط الجهوي لمحاربة الهدر المدرسي، وعلاقة بالموضوع قال المعزوز إن نسبة الاطعام المدرسي بالابتدائي وصلت إلى 10 في المائة وبالإعدادي إلى 40 في المائة. وبخصوص برنامج تيسير أفاد مدير الأكاديمية أنه يستهدف 40 ألف تلميذ وتلميذة بالجهة، سيحصلون على منح شهرية تتراوح بين 60 و 100 درهم للتلميذ الواحد، وسيشمل هذا المشروع بعض الجماعات التي تم تحديدها بناء على تجاوز معدل الفقر بها لنسبة 30 في المائة ونسبة الهدر المدرسي ل5 في المائة.