احتل موقع التجديد الإلكتروني الرتبة الرابعة بالمغرب ضمن المواقع الدينية الأكثر ولوجا، بنسبة ولوج بلغت 56 في المائة، حسب إحصاءات أوردها موقع أليكسا، وهي الرتبة التي يحتلها الموقع بموازاة الذكرى العاشرة لانطلاقه. ويعد موقع التجديد الإلكتروني مصدرا غنيا باعتباره يضم أرشيف عشر سنوات منذ انطلاقه في شتنبر سنة ,2000 وأصبح مرجعا للمغاربة وللدارسين والباحثين في الداخل والخارج حول أخبار المغرب والشأن الديني بالمغرب. وحسب أهدافه المسطرة يعمل الموقع الإلكتروني لالتجديد توفير خدمات بحثية عبر الاستفادة الجيدة من أرشيف التجديد وضمان الخزن المنتظم، والتعريف بالأنشطة الوطنية، وتشكيل قاعدة معطيات تكون مصدرا للمعلومات دائما ومتجددا لكل باحث عن معلومات عن المغرب والتيار الإسلامي فيه، بالإضافة إلى أخبار العالم الإسلامي، وبالأخص فلسطين والعراق والأقلزيات المسلمة في العالم، والتواصل مع عموم الجمهور. وبحسب القائمين على موقع التجديد الإلكتروني، فإن المراد من سياسته التحريرية هو مخاطبة الجمهور المغربي بمختلف أطيافه، والجمهور العربي والإسلامي بصفة عامة، فيما يراد من خطه التحريري تحري المصداقية والدقة والتوثيق والسبق. ويتميز موقع التجديد بتوفره على أرشيف غني لعشر سنوات من العمل الصحفي والبحث في قضايا مختلفة تهم المجتمع المغربي والقضايا الوطنية والحركات الإسلامية والعمل الحزبي والشأن الديني، ومختلف قضايا القيم والهوية، ويضم في أبوابه كتبا وملفات، وفق نظام معلوماتي يتيح إمكانية البحث التفصيلي في مختلف أبوابه. وفي إطار السياسة التطويرية التي خضع لها الموقع، انضمت إلى قائمة الصفحات تبويبات جديدة في مجالات الثقافة والفن والرياضة والأسرة والمجتمع وصفحات أمازيغية... بالإضافة إلى تمكين الزوار من التفاعل مع القضايا التي يطرحها الموقع عبر التعليق على أي خبر أو مقال بكل حرية- وإمكانية مشاركة مباشرة للقارئ في عملية التحرير من خلال التعليقات، إذ يمكن للمشارك أن يكتب تعليقه على أي مقال أو موضوع، بالإضافة إلى مميزات تقنية أخرى تمكن من السرعة في الإبحار في مختلف الأبواب بسهولة، ونسخ وطباعة البحوث والمعطيات المتاحة. وفي إطار السياسة التطويرية لتلبية حاجيات زواره، عمد القائمون على موقع التجديد الإلكتروني إلى تجديده وتطويره بشكل دائم، مما جعله يعرف إصدار ستة نسخ خلال عشر سنوات بدءا من سنة 2000 إلى النسخة الأخيرة في أكتوبر الجاري، وقد استمر الموقع في نسخته الأولى لمدة سبعة أشهر كان خلالها الموقع ثابتا ويتم تحديثه بطريقة تقليدية، فيما استمرت النسخة الثانية للموقع من سنة ,2002 إلى 15 من شهر يوليوز ,2005 عرف الموقع الإلكتروني خلالها قفزة نوعية، إذ أصبح ديناميكيا ومتطورا على مستوى شكله، وأصبح الإبحار في مضامينه ميسرا، واستمرت هذه النسخة مدة ثلاث سنوات وثلاث أشهر، قبل أن يتم تعديلها وإصدار نسخة أكثر تطويرا؛ استمرت ما بين دجنبر 2005 و20 نونبر ,2006 أي لمدة سنة واحدة، وفي النسخة الثالثة تم تحسين خدمات الموقع وتمكين الزوار من الإبحار فيه بشكل أسهل وأسرع، وتلتها بعد ذلك نسخة رابعة في 15 من شتنبر ,2007 ونسخة خامسة في دجنبر ,2008 قبل إصدار النسخة الأخيرة في أكتوبر الحالي في شكل أكثر تقدما، ستمكن مميزاتها التقنية من تطوير آليات البحث وشكل الموقع.