قال عبد الهادي خيرات إن التقارب بين العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي ما هي إلا بداية يلزمها أن تكبر، وتضم بالإضافة إلى مكونات حزبية جمعيات من المجتمع المدني وفعاليات علمية وشخصيات وطنية وازنة،وطالب بفتح جبهة واسعة للدفاع عن الديمقراطية تناضل من أجل إعادة المغرب إلى السكة. وأضاف خيرات إن المهم بالنسبة إلى الاتحاد الاشتراكي في هذه المرحلة ليس هو اتخاذ الموقف من البقاء في الحكومة أو الخروج منها، ولكن هو تحديد ماذا يريد الاتحاديون بالضبط، وتصريف هذا الموقف بصراحة داخل الحكومة وخارجها، وأكد في حوار مطول ل التجديد، ننشره الاثنين المقبل، أن مواقفنا الصريحة ستضطر الجهات المعنية إلى الاختيار، وقال خيرات: نحن نريد منهم أن يخرجونا من الحكومة. وأكد بشدة على الضرب بيد من حديد على لوبيات الفساد وسماسرة الانتخابات وأقسم خيرات على أن السلطات المحلية تعرف سماسرة القضاء وكم يقبضون كرشوة في كل قضية، وتعرف شهود الزور المعدين سلفا والذين يشهدون في أكثر من قضية وتعرف أيضا الأطباء الفاسدين الذين يسلمون شواهد طبية مزورة، ولكن المشكلة حسب خيرات قائمة في الإرادة السياسية للإصلاح. وعبر خيرات عن قلقه الشديد عن واقع المؤسسات التي وصفها بأنها شكلية، وانتقد عملية تجاوز التصريح الحكومي، واعتماد مشاريع كبرى باعتمادات مالية كبيرة تصنع حسب تعبيره خارج الحكومة، وقال:لم أقرأ في التصريح الحكومي شيئا اسمه المغرب الأخضر وأضاف:التصريح الحكومي في واد، وهناك أشياء أخرى تتم من خارج الحكومة، وهذا مقلق جدا، لأنه يرهن مستقبل البلاد وتوجهها"