احتشدت، في الوقفة التي نظمت يوم الثلاثاء 6 أكتوبر 2009 وسط مدينة فاس، جموع غفيرة من ساكنة مدينة فاس بهتافات موحدة، صدحت بها الحناجر الصادقة لتأكد للعالم، من خلال شعاراتها ولافتاتها، وحدة المصير الذي يجمع الشعبين الفلسطيني والمغربي، ومنددة بالصمت العربي الرسمي المتخاذل والمشارك بصمته في الجريمة التي تحاك ضد الأقصى الشريف، وكذا الصمت الدولي الرهيب على المحاولات المتكررة لتدنيس المسجد الأقصى من طرف الصهاينة المعتدين. أوس الرمال عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وخلال كلمة له في الوقفة، شدد على أن المسجد الأقصى الذي يفديه الفلسطينيون بأجسادهم وأرواحهم، هو ملك للمسلمين كافة، وسيحاسب كل مسلم على ما قدمه من أجل الأقصى المبارك، الذي يدنس يوميا من طرف الصهاينة، وأضاف قائلا لا يعقل أن نطمئن على أرزاقنا وأهلنا وننام في بيوتنا، ونحن نعلم أن إخوتنا في أرض المقدس لم يعودوا يطمئنون على شيء، لكنهم لا يترددون في فداء بيت المقدس بأعز ما يملكون، وبما أعطاهم الله من إيمان ويقين. يشار إلى أن الوقفة دعت إليها كل من حركة التوحيد والإصلاح، وحزب العدالة والتنمية والاتحاد الوطني للشغل، استجابة لنداء المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، في حين دعت منظمة التجديد الطلابي فرع فاس طلاب جامعة سيدي محمد بن عبد الله من أجل المشاركة في الوقفة التضامنية، نصرة للأقصى الشريف.