قال الدكتور مصطفى بنحمزة، أن الأمة في حاجة للذين يعيشون من $أجلها وبروح جماعية. مضيفا خلال حفل التأبين للمرحوم الداعية الحاج شيخي بوزيان بمسجد مدرسة الإمام ورش، أن الراحل قد استوفى العناصر الثلاثة في حديث النبي صلى الله عليه و سلم: إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث... و ذكر الصدقة الجارية والعمل الصالح وولد يدعو له. وقد ترك المشمول بعفو الله أولادا و بناتا يدعون له، وأعمالا صالحة كثيرة. فأعان على القرآن وقام على إحيائه، كما خلف صدقة جارية هي مدرسة ورش التي كانت مبادرة طيبة غير مسبوقة شارك في تأسيسها وانتشار دورها، و أضاف بنحمزة قائلا: حين أتأمل المرحوم فإني لا أجد فيه عالما ولا مفكرا ولا شيئا آخر... لكني أقرأ فيه سر الإيمان والصدق والإخلاص، وهو ماجعله موضع ثقة لأنه ليس من السهل على المرء أن يحظى بثقة الناس إلا إذا كان أهلا لها. من جهته قال رئيس المجلس العلمي المحلي لبركان محمد حباني أن العنوان الأول المميز لشخصية الراحل هو حبه الشديد لكتاب الله ومدرسة ورش لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه شاهدة على ذلك. والعنوان الآخر هو تعلقه بالمساجد ذلك أن اسمه مسجل في عدد من المساجد وفي رخصها ومنها: مسجد ورش، مسجد الصفا خ رياض الصالحين- الإمام الشافعي- واد الذهب ...كما كان قلبه معلقا بالمسجد الحرام حيث حج واعتمر مرات عديدة. وكل ذلك في صمت وصبر واحتساب. هذا وحضر التأبين أعضاء المجلس العلمي المحلي لبركان والمندوب الإقليمي للشؤن الإسلامية وعدد من المحسنين والجمعيات ومعارف وأقارب ومحبي المرحوم.