انتقد مشاركون في اليوم الوطني لجمعيات أباء وأمهات التلامذة الدور غير الفعال للجمعيات المذكورة خصوصا وأنها تعتبر مكونا أساسيا من مكونات المدرسة أكثر من شريك على اعتبار أن جمعيات الآباء جمعية الآباء لها الحق في جمع الانخراطات بالإضافة إلى عضويتها في مجالس التدبير ومجلس المؤسسة والمجلس التربوي وكذا المجلس الإداري للأكاديمية، وتساءلوا في اللقاء الذي نظمته وزارة التربية الوطنية يوم الأربعاء 30 شتنبر 2009 بفندق حسان بالرباط وحضرته لطيفة العبيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي تساءلوا عن الوظيفة الأساسية القاعدية لجمعية الآباء؟ منتقدين لجوء بعض مسؤولي هذه الجمعيات إلى المرافعة السياسية على أهمية مثل هذه المرافعات،وأضافوا أن الأمور السياسية لها أصحابها،وانتقد عبد العالي مستور عن منتدى المواطنة والذي عقب على كلمات بعض ممثلي جمعيات الآباء ضعف التعبئة لدى جمعيات الآباء حيث أن أحسن جمعية للآباء لا تعبأ سوى 1% فقط من الآباء التلاميذ، وهذا لا يطعن في التطوعية والكفاءة والقدرة ونزاهة أعضاء هذه الجمعيات ، لكن واقع الحال يضيف المتحدث ، لو أردنا فتح نقاش مع مختلف الفاعلين والسلطات سنجد أن موقع جمعيات الآباء في وضع غير طبيعي. ودعا مستور إلى مزيد من تعبئة الآباء والأمهات المحفزين من جمعويين وإعلاميين ومبدعين على اعتبار أن المدرسة في المؤسسة الوحيدة التي تعتبر بمثابة فرض عين على كل مواطن(ة)، لذا لابد من المساهمة في نجاحها عبر الاقتراحات والمتابعات والمحاسبة.ومن جانبها أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي لطيفة العابدة، على ضرورة الارتقاء بالمدرسة العمومية وإعادة الثقة لها حتى تضطلع بأدوارها كاملة، مبرزة أن الاستثمار في هذا المجال يشكل أولوية الأولويات.وأشارت إلى ان الحكومة أولت اهتماما للقطاع حيث رفعت من الميزانية المخصصة له بشكل غير مسبوق حيث ارتفعت ميزانية التسيير ب 114% وميزانية الاستثمار ب124% وذلك من أجل توفير الشروط المناسبة للاشتغال. وأكدت كاتبة الدولة على الحاجة إلى بناء نموذج جديد في العلاقة بين المدرسة والأسر ينخرط فيه جميع الفاعلين والمتدخلين والى وضع تصور جديد للشراكة بين الطرفين. إلى ذلك أكد ممثلو جمعيات الآباء أن مؤسساتهم تضطلع بأدوار مهمة تساهم في ضمان التواصل والانفتاح بين الأسرة والمدرسة، وفي إعلاء قيم التطوع والتضامن وخدمة الصالح العام التربوي، مؤكدين أنها تسهم أيضا في إغناء ومأسسة مكتسبات العلاقة بين الجمعيات ومحيطها التعليمي من خلال إرساء علاقة تعاقدية وتشاركين بين الأسرة والمدرسة تترجم التعبئة الجماعية لتجسيد شعار جميعا من أجل مدرسة النجاح.