أكد خالد الصمدي أستاذ القيم التربوية الدينية والوطنية، في تصريح مع التجديد، أنه لا بد من التمييز بين العمل الروائي الإبداعي المعروض للجمهور وبين عمل روائي يستخدم مادة تعليمية، فالمادة التعليمية حسب الصمدي، نصا روائيا كانت أو غيره، تتطلب ألا تخالف القيم التربوية المنصوص عليها في الميثاق والكتاب الأبيض.، هذا الأخير الذي كان صريحا في وضع شبكة محددة من القيم لتأطير النصوص المقررة على المستوى القرائي.وعبر الأستاذ محمد يتيم الباحث في علم النفس التربوي عن أنه لا يعتقد أن هناك بلدا يمكن أن يعتمد في منهاجه التربوي، رواية تخالفه القيم التربوية المنصوص عليها في هذا المنهاج، مهما تكن قيمتها الفنية،علما أنه خ يضيف يتيم- يمكن العثور على رواية دون أدنى صعوبة، تجمع بين أعلى مواصفات الإبداع والقيم الجمالية، وفي نفس الوقت تحافظ على البعد القيمي في المنهاج التربوي، وطالب محمد يتيم بسحب هذه الرواية، ودعا إلى الكشف عن الأبعاد التربوية من وراء تقريرها. وبحسب المهتمين، فإن أي مقارنة بينها وبين منظومة القيم الخاصة برواية محاولة عيش للراحل محمد زفزاف من الوقوف عند التعارض الحاد، والذي يثير أكثر من سؤال حول نوعية القيم التي يراد ترويجها على من سنهم أقل من 15 سنة. وتتسم رواية الراحل زفزاف في مادة اللغة العربية بهيمنة قيم لا تربوية، وتحمل في طياتها تشجيعا للنشء على تبني ونقل مفاهيم سيئة ومنحطة حول الأسرة والزواج والعلاقة بين الزوجين، بحسب شكاوى عدد من الآباء والتي تقدم نماذج تغري المتعلمين بالجرأة على مخالفة تعاليم الدين الإسلامي وضرب أسس المواطنة الصالحة، ووصف آباء في رسالة تلقتها التجديد رواية محمد زفزاف محاولة عيش التي قررتها الوزارة في مادة اللغة العربية لقسم التاسعة من التعليم الأساسي الإعدادي بأنها سوقية من الغلاف إلى الغلاف، وبأنها تنوه بالممارسات اللاأخلاقية، وتقدمها للمتعلمين في صورة نموذج للاقتداء. وتحتوي الرواية على مقاطع اعتمدت الحياد الإيجابي إزاء ظواهر شرب الخمر والاعتداء على الوالدين، كما في مشهد الحوار الذي يقول فيه أحدهم لبطل الرواية: (هل تسكر؟- لا.- مزيان أيضا، ولكن هذا غريب. إن الحثالة من أمثالك يكونون قد تعلموا هذه الأشياء قبل بلوغ العشرة. لا علينا. إذا لم تكن قد تعلمت هذه الأشياء فالطريق أمامك مفتوحة. ستعرف كل أصناف البشر، اللصوص، الموظفين، الجنود الأمريكان، المومسات، إنه عالم كبير ينتظرك، ستحتك به بعد حين).