أجمع المشاركون في اللقاء المنعقد بمقر عمالة إقليمتيزنيت أخيرا على أهمية تأهيل معمار المدينة العتيقة ليكون معمارا حضاريا، مع ضرورة الحفاظ على الخصوصيات الثقافية الأصيلة للإنسان التيزنيتي، إلى ذلك أكد عامل الإقليم على أن مشروع تأهيل المدينة مهم جدا ويعتبر تحديا للجميع سلطات ومنتخبين وسكانا. ومن جهته، أشار المندوب الجهوي للسياحة على أن المشروع سيعطي تكملة إضافية للعمل السياحي، خاصة وأن مدينة تيزنيت لا تحضى ببرمجة الوكالات السياحية، وإنما يتم الاقتصار على برمجة مدينة تارودانت ومنطقة تافراوت، مطالبا بضرورة إنعاش القطاع السياحي بالمدينة من خلال خلق أجنحة للصناعة التقليدية داخل مشروع تهيئة قصبة أغناج. كما أكد المندوب الجهوي للثقافة على أهمية الشراكة التي تربط مصالح وزارته مع بلدية تيزنيت، معتبرا أن لقاء تأهيل المدينة العتيقة يعتبر مختبرا للتفكير والمساهمة للحفاظ على الهوية الثقافية وما تتضمنه المدينة من تراث، ودعا إلى عدم اعتبار هذا التراث موردا ماديا في جانبه السياحي رغم أهميته، مطالبا بضرورة خلق معهد الفنون الحية بالمدينة. وخلال كلمته أشار رئيس المجلس البلدي إلى أن مدينة تيزنيت لها هندسة موثقة منذ ,1914 ولا يمكن أن نسمح ونرى أجانب يقتنون المنازل ويدخلون عليها إصلاحات مما يطمس المعالم الأثرية للمدينة العتيقة. في حين أكد عبد الله صمايو مستشار ببلدية تيزنيت، أن لفظ إعادة الاعتبار يحيلنا مباشرة على أن المدينة تعيش مشكلا حقيقيا من حيث التأهيل مشددا ذات المستشار على ضرورة تطبيق القوانين المعمول بها في مجال التعمير والسير والجولان واحتلال الملك العام وهو ما يعتبر جوهر إعادة الاعتبار للمدينة العتيقة. مطالبا بعدم منح تراخيص البناء بالقرب من المآثر التاريخية. يذكر أن أول تصميم تهيئة وضع للمدينة أثناء فترة الاستعمار وتحديدا سنة ,1935 وتعرف مدينة تيزنيت على المستوى الوطني بصياغة الفضة منذ ذلك الحين، كما تتضمن حاليا مجمعا للصناعة التقليدية خاص بالفضة، بالإضافة إلى العديد من قساريات بيع الفضة والحلي.