طالب العديد من المنتخبين خلال اللقاء التحسيسي المنظم للوقاية من فيروس انفلوانزا الخنازير بضرورة تعبئة جميع الطاقات وأخذ التدابير اللازمة للحيلولة دون انتشار الفيروس، وقد سجل المتدخلون خلال اللقاء المنظم بمقر عمالة إقليمتيزنيت يوم الاثنين 5 أكتوبر 2009 تخوفهم من احتمال انتشار العدوى بشكل كبير خلال فصل الشتاء، خاصة وأن مدينة تيزنيت تعرف إقبالا كثيفا للسياح الأجانب أصحاب العربات القادمين من البلدان الأوروبية، والذين يفضلون قضاء موسم الشتاء بالمدينة هروبا من البرد القارس ببلدانهم الأصلية، وهو ما يثير احتمالات عدة من إصابة بعضهم بالفيروس وانتقال العدوى إلى المواطنين، موضحين أن الفترة التي يقضيها السياح بالمدينة قد تصل إلى ستة أشهر، وهو ما يثير إشكال تتبع وضعية المصابين منهم. وفي السياق ذاته استعرض مندوب الصحة بتيزنيت في ذات اللقاء الخطوط العريضة لبرنامج وزارة الصحة للحد من انتشار الفيروس، وأكد المندوب أن اللقاء يعتبر تحسيسيا لأخذ جميع الاحتياطات اللازمة لتفادي وقوع كارثة صحية تنقل العدوى للمواطنين، خصوصا مع اقتراب فصل الشتاء، إذ يمكن للفيروس أن ينتشر بشكل كبير، مؤكدا أن الحالة الراهنة تعتبر عادية ومستقرة؛ إلا أنه وجب أخذ الاحتياطات اللازمة تحسبا لأي طارئ. من جهته أكد عامل الإقليم إدريس بن عدو أن السلطات العمومية ستتعبأ للحيلولة دون انتشار الوباء، مجددا دعوته للحاضرين إلى ضرورة التقيد بالنصائح التي توجهها وزار الصحة، وتذكير المواطنين وحثهم على الالتزام بهذه التوجيهات لما فيه المصلحة العامة مشيرا أنه يمكن أن تتخذ مجموعة من التدابير في إطار الاختصاصات المخولة لعامل الإقليم؛ في حالة انتشار الفيروس بشكل كبير، كالعمل على إغلاق المدارس وإلغاء المواسم والتجمعات العمومية، وكذا تعطيل بعض وسائل النقل العمومية للحد من انتشار الفيروس دون أن يعني ذلك التهويل من أمر المرض وتخويف المواطنين يضيف عامل الإقليم. من جانبه أشار رئيس المجلس الإقليميلتيزنيت إلى ضرورة تفعيل اختصاصات الجماعات المحلية، وخاصة الفصلين 04 و05، والتي تلزم المجالس المنتخبة بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمحاربة انتشار الأمراض المعدية، مؤكدا على الدور المحوري الذي يتحمله الخطباء بالمساجد لتوعية المواطنين. يذكر أن وزارة الصحة قامت بإحصاء الأطر الصحية المستفيدة من المغادرة الطوعية ومن المتقاعدين، بهدف أخذ الاحتياطات اللازمة بتوفير الموارد البشرية لتقديم العلاج للمصابين الذين توقعت الوزارة أن يتجاوز عددهم 8 ملايين من المواطنين.