تترقب وزارة الصحة إصابة 9 ملايين مغربي بفيروس أنفلونزا الخنازير، في حالة انتقال العدوى بالفيروس في المغرب إلى المستوى الثاني، وتحوله إلى وباء ينتقل من شخص إلى آخر..موازاة مع حلول الموجة الثانية من الفيروس، التي ترافق انتشار فيروس الأنفلونزا الفصلية مع حلول فصل الخريف، وبذلك تكون المخاوف من الفيروس في المغرب أكبر خلال 15 يوما المقبلة. تأتي هذه التوقعات، تبعا لتقديرات منظمة الصحة العالمية بإصابة ثلث سكان العالم بالفيروس، في حالة استقرار نوعه الحالي، وإصابة ثلثي سكان العالم في حالة ما إذا حدثت تغيرات على الفيروس، وأضحى أكثر شراسة. وتشير توقعات وزارة الصحة إلى أن 50 في المائة من المغاربة المحتمل إصابتهم بالفيروس لن يحتاجوا للاستشفاء في المستشفيات لمكافحة الفيروس، مقابل التزامهم بأخذ علاجاتهم الطبية في المنزل، مع الخلود إلى الراحة، بعد مراجعة طبيب العائلة، بينما سيكون 1 في المائة من المصابين المحتملين في حاجة لتلقي علاجاتهم داخل المستشفى. وتشير التقديرات الرسمية إلى أن 90 ألف مغربي سيزورون يوميا المستشفيات المغربية، على إثر ظهور علامات إصابتهم بفيروس أنفلونزا الخنازير، بينما لا تتعدى نسبة الوفيات المحتملة في المغرب 0.4 في المائة، أي ما يعادل 36 ألف مغربي. وتنتظر مصالح محاربة الأوبئة في وزارة الصحة تخلف ما بين 20 إلى 50 في المائة من العمال والأطر عن مقرات أعمالهم بسبب الإصابة بالمرض، في حالة تحوله إلى وباء في المغرب من الدرجة "ب"، إذ ما زال، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، مستقرا في الدرجة "أ"، حسب مختبرات رصد الوباء في المغرب، بتنسيق مع منظمة الصحة العالمية. وتبرز توقعات وزارة الصحة أن المرض يهدد كل المستويات الاجتماعية والمهنية، ويرتقب أن يمس بشكل أكبر الفئات الشابة والناشطة، ولذلك اعتمدت وزارة الصحة خطة تلقيح رجال ونساء الصحة، للتكفل بمجموع المصابين المحتملين. ومن النصائح التي وجهها الدكتور برقية، مسؤول في وزارة الصحة، خلال اليوم التحسيسي بأنفلونزا الخنازير لفائدة الحجاج ووكالات الأسفار، أخذ الحيطة والحذر في حالة تحول الوباء إلى مرحلة خطيرة، من خلال ضمان التموين بالمواد الغذائية واللوازم الضرورية، والشراء القبلي لكميات الأدوية بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتابعون علاجات لأمراض مزمنة، مخافة إغلاق بعض المحلات بسبب إصابة أصحابها بالعدوى، ووجودهم في حالة عطلة لأجل الشفاء، محذرا من استعمال مادة الأسبرين في حالة ظهور أعراض الإصابة بالأنفلونزا. وكشفت ندوة صحفية، نظمتها "الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار المغربية"، أمس الجمعة بالدارالبيضاء، عن الشروع في عملية التنسيق بين وكالات الأسفار المغربية المنظمة لعملية الحج، ووزارة السياحة والمندوبيات الإقليمية للصحة، ومعهد باستور، لتحضير لوائح الحجاج، تشمل معلومات مفصلة عنهم، لضمان تلقيح جميع الفائزين بالقرعة، البالغ عددهم 32 ألف حاج. وستنطلق عملية تلقيح الحجاج المغاربة، ابتداء من الاثنين المقبل، إلى حدود 16 أكتوبر المقبل، لضمان تلقيح كل الراغبين في أداء الحج، وقبل أسبوعين من حصول الحجاج على تأشيرة السفر، حسب اشتراطات وضعتها السلطات الصحية السعودية، تبعا لانطلاق أول رحلة جوية للحجاج، المرتقبة في 12 نونبر المقبل. وتشمل التلقيحات أمصال مضادة للحمى الشوكية، والأنفلونزا الفصلية، في حين، مازال مختلف المشاركين في عملية التلقيح يجهلون ما إذا كانت اللقاحات الخاصة بفيروس أنفلونزا الخنازير ستكون متوفرة قبل الموعد المذكور. يشار إلى أن 424 مغربيا خضعوا للكشف عن إصابتهم بفيروس الأنفلونزا، 152 منهم تأكدت إصابتهم بالفيروس إلى حدود أول أمس الخميس. ويستمر المغرب في وضع 4 مختبرات لرصد الوباء، في انتظار إنشاء أخرى في أكادير، ومراكش، ووجدة، وفاس، للرفع من جودة التقارير، التي يرفعها المغرب يوميا إلى منظمة الصحة العالمية.