طالب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة منذ عام 1948م الشيخ رائد صلاح؛ بضرورة تشكيل مرجعية دينية واجتماعية وسياسية في مدينة القدس؛ لتكون عنوانًا لكل الشرفاء والطاهرين من أبناء المدينة المغتصبة. وقال صلاح في تصريحاتٍ نشرتها صحيفة "فلسطين" في عددها الصادر الأربعاء (16-9): إن "الهدف من هذه المرجعية هو مواجهة كل المخططات الصهيونية، ولكي تكون خطًّا دفاعيًّا بشريًّا لكل المقدسات في المدينة". وأضاف: "الحكومة الحالية التي تمتاز بالجنون السياسي تسعى -كهدف مرحلي- إلى تقسيم المسجد الأقصى، وبعدها تقيم هيكلها المزعوم؛ وتنفيذًا لهذه السياسة المجنونة تقوم الآن المؤسسة الاحتلالية بالاستيلاء بالتدريج على أبواب الأقصى"، مضيفًا: "بعد الاستيلاء على باب المغاربة الذي يطلُّ على حائط البراق، حاول المتطرفون اليهود السيطرة على باب الساهرة من خلال تغيير أقفاله، إلا أنَّ يقظة الأوقاف حالت دون تنفيذ هذا المخطط المرعب". وعن خطر شبكة الأنفاق تحت المسجد الأقصى، قال رئيس الحركة الإسلامية: "للأسف الشديد، نحن الفلسطينيين لا نعرف العدد الحقيقي لهذه الشبكة المرعبة؛ لكون الذي يقوم بعملية الحفر لهذه الأنفاق يتمحور في جهازين: الأول تشرف عليه سلطة الآثار "الإسرائيلية"، ويعمل بشكل ظاهر ومنظَّم، والثاني تشرف عليه جمعية "(غلعاد الاستيطانية)". وتابع قائلاً: "فما تحت المسجد الأقصى أصبح يهودًا، والآن ينتظرون الفرصة للقرصنة على ساحات المسجد الأقصى فوق السطح"، مشددًا على أن المسجد يحتاج إلى حماية بشرية بشكل شبه يومي، وأردف قائلاً: "وقد أخذنا على عاتقنا؛ إما أن نعيش على أرضنا سعداء أو أن نُدفن تحت الثرى شهداء". وتساءل صلاح موجِّهًا حديثه للعرب والمسلمين: "لو كان المسجد النبوي والمسجد الحرام محتلَّيْن -لا قدَّر الله- فهل ستنام أعين العرب والمسلمين؟! فلماذا تنام الأعين عن مدينة القدسالمحتلة، وفيها أولى القبلتين وثالث الحرمين؟!"، مطالبًا المفاوض الفلسطيني بعدم التفاوض مع الاحتلال بعد كشف نتنياهو الوجه الحقيقي لنوايا الاحتلال؛ بإخراج القدس من دائرة تجميد "الاستيطان". وشدَّد رئيس الحركة الإسلامية قائلاً: "في السابق كان الحديث عن تأجيل موضوع القدس، أما اليوم فالحديث يدور عن عدم طرح القدس على الطاولة لا حاضرًا أو مستقبلاً".