عبر المقرئ الإدريسي أبو زيد عن أسفه حول عدم تبني المركز السينمائي المغربي لما يزخر به التاريخ الاسلامي من وقائع وأحداث لاستثمارها في أعمال سينمائية تخلد هذا التاريخ العظيم، وتجعل شباب هذا العصر على دراية بتاريخهم العظيم، وعلى علم بصدق وإخلاص عمل سلفهم من أجل نشر الإسلام والدفاع عن كرامة المسلمين، بدل صرف الملايير في أعمال لا ترقى إلى مستوى تطلعات الجمهور المغربي، بل تهدف في كثير من الأحيان إلى تدمير الهوية المغربية والإسلامية. ووصف أبو زيد، في محاضرة خلال الاسبوع المنصرم بالجديدة، برامج رمضان التي تقدمها القناتان المغربيتان بالخاوية والفارغة من أي معنى أو هدف، بالنظر إلى مستوى المواضيع المقدمة واللغة المستعملة، وتساءل أبو زيد خلال مداخلته عن الجهة التي ربطت فترة الإفطار بالفكاهة والضحك حتى أصبح كل الممثلين يتسابقون حول إنتاج أشياء لا علاقة لها حتى بالكوميديا بمعناها الصحيح. وغصت جنبات مسرح محمد الخامس بالجديدة عن آخرها بالحضور الذي جاء ليتابع المحاضرة التي ألقاها أبو زيد تحت عنوان رمضان شهر الإنتصارات؛ ، والتي نظمتها شبيبة العدالة والتنمية بمدينة الجديدة. وخلال هذه المحاضرة تحدث أبو زيد عن عدد من الغزوات والمعارك والفتوحات التي بصمت تاريخ الأمة الإسلامية، وكيف كان المسلمون ينتصرون في معاركهم في شهر رمضان وهم صائمون، مستشهدا بعدد من المعارك كمعركة عين جالوت ومعركة فتح ومعركة أنطاكيا... وعدد من الفتوحات كفتح جزيرة روديس في البحر الأبيض المتوسط، وفتح جزيرة قبرص ذ... المحاضرة كانت مناسبة كذلك ذكر فيها أبو زيد بإخواننا الفلسطينين المحاصرين في غزة، والعراقيين المنكوبين بالعراق وأفغانستان، وطالب بضرورة التضامن معهم في هذا الشهر الكريم وتذكرهم ولو بالدعاء لهم. ومن جانب آخر، استنكر عدد من المواطنين الذين تابعوا المحاضرة واقفين، الوضعية التي أصبح عليها مسرح محمد الخامس بالرغم من كل النداءات التي وجهت إلى المسؤولين حول حالته وحالة الكراسي التي تحطمت عن آخرها، وطالبوا بضرورة التدخل لإنقاذ هذا الفضاء اليتيم الذي يحتضن مثل هذه المحاضرات والأنشطة الثقافية والفنية.