بصفتكم نائب رئيس جمعية تنموية، ما هي أهدافها؟ جمعيتنا جمعية تهتم بتنمية منطقتنا على جميع الأصعدة. ومن أهداف الجمعية، توفير وإصلاح البنيات التحتية الأساسية كالطريق، والربط بالماء الصالح للشرب، والشبكة الكهربائية، وإنشاء المدارس وغيرها. ثم تشجيع روح التكافل الاجتماعي بين أبناء المنطقة، سواء القاطنون فيها أو الذين هاجروا إلى المدن أو خارج المغرب. كما أننا نهتم أيضا بالجانب الثقافي والفني بغية إحياء التراث المحلي والمحافظة عليه. ماهي التحديات المقبلة للجمعية؟ في الحقيقة أنجزت الجمعية بتعاون مع الجماعة المحلية مشاريع أساسية، خاصة في ما يتعلق بالتجهيزات الأساسية والبنيات التحتية، غير أن إسهامها في الجانب الثقافي مثلا لايزال محتشما. لذا فإننا نرى أنه على الجمعية أن تستثمر هذا الجانب الأساسي، وتجعل منه قاطرة حقيقة للتنمية باستعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة؛ كتسويق المنطقة ومؤهلاتها الطبيعية على الأنترنت لجلب السياح لها وربما المستثمرين، وإحداث تعاونيات في الفلاحة، وغرس الأشجار وتربية الماشية، وتدوين الموروث الثقافي للمنطقة (شعر، وحكايات، وأمثال، ونوادر، وعادات...) بإشراك المهتمين بالشأن الثقافي، وتنظيم لقاءات ومعارض تعريفية وتواصلية. كيف استفدتم من مبادرة التنمية البشرية؟ لقد كانت جمعيتنا من الجمعيات الأولى التي باركت برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وقدمت في إطاره مشاريع تنموية. وهكذا فبمساعدة وتعاون مع الجماعة القروية لسيدي امزال تم بناء نادي نسوي صغير وتجهيزه، تلتقي فيه الآن نساء المنطقة ويتعلمن فيه أنشطة مختلفة؛ من شأنها أن تضمن لهن دخلا قارا مستقبلا. كما قدمت الجمعية أيضا طلبا واستفادت من إصلاح أنابيب تزويد الدوار بالماء الصالح للشرب، ومشاريع أخرى. فالجمعية عضو في اللجنة المحلية للتنمية البشرية، تقدم مشاريعها، وإذا نالت موافقة اللجنة ترصد لها الميزانية الضرورية ويشرع في تنفيذها. لكننا لسنا بعد راضين على عملنا في هذا الإطار؛ لأنه مادمنا لم نحدث بعد مشاريع مدرة لدخل حقيقي للساكنة القارة بالمنطقة؛ فإننا نعتبر أنه مايزال أمامنا وأمام برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الكثير من العمل والتضحية مستقبلا.