خلال فصل الصيف يكثر الناس من استخدام النظارات الشمسية كرد فعل طبيعي لعدم الارتياح من النظر خلال النهار. والنظارات الشمسية لها أهمية وفائدة عظيمة للعين، فهي تستخدم أيضاً في الوقاية من مخاطر أشعة الشمس الضارة. ومن المخاطر التي تهدد العين وخاصة في فصل الصيف الأشعة الضارة التي تصدر من الشمس. ولقد تنبه العالم بالتحديد إلى ذلك الخطر بعد اكتشاف ثقب طبقة الأوزون في بداية عام ,1980 والمخاطر المهددة للحياة الناجمة عن اتساع هوة هذا الثقب وللنظارات الشمسية فائدة طبية أكثر من كونها إحدى خطوط الموضة التي تأتي بالجديد كل يوم، فهي تعكس الأشعة فوق البنفسجية (أ) و(ب) سواء في الأيام المشمسة أو التي تتكاثر فيها السحب. والأشعة البنفسجية (ب) لها مخاطر كثيرة عند التعرض لها، فهي التي تسبب حروق الشمس ومن الممكن أن تعرض العين للأذى، والتعرض لها لمدة 30 دقيقة على مدار السنة كافية للإصابة بالماء الأبيض على العين، أو ضعف في الرؤية بنسبة 10 في المائة، كما تشير الدراسات الأخرى أن الأشعة (أ) تتشابه إلى حد كبير مع الأشعة (ب) فيما تسببه من مخاطر. وأيضا تسبب الكثير من الأمراض والمشاكل الجلدية تصل إلى سرطان الجلد. وللوقاية من هذه المخاطر تبرز النظارات الشمسية كحل والتي تكون قادرة على امتصاص هذا النوع من الأشعة الضارة أو عكسه أو تشتيته بعيداً عن العين، وبالتالي تساهم وبشكل كبير في التقليل من وصوله إلى أجزاء العين الداخلية. ولا أعني هنا أن جميع النظارات الشمسية تساهم في ذلك بل أقصد الأنواع الجيدة منها التي تحوي على مرشحات أو فلتر قادر على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية ومنعها من الدخول. فهناك أنواع من النظارات الشمسية الرخيصة جداً مطلية بطبقة داكنة لا تحوي على أي مرشح أو فلتر لهذا النوع من الأشعة، وهذه خطيرة جداً على العين كونها ونظراً لأنها داكنة وغير منفذة للضوء جيداً تجعل بؤبؤ العين يتسع لسحب أكبر كمية من الضوء تساعد العين على الرؤية وهذا يساعد على دخول كمية كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية للعين لعدم وجود عناصر تمتص الأشعة الضارة وبالتالي يحصل الضرر للعين دون علم الشخص بذلك . وتتميز النظارات الشمسية الجيدة بقدرتها على امتصاص ما نسبته 90 -001 في المائة من الأشعة فوق البنفسجية. كما يجب أن تغطي العينين كليا ولديها القدرة علي امتصاص أو دخول القليل من الضوء الأزرق الذي يسبب أضراراً كبيرة للشبكية. ويمكن التأكد من هذه الميزة بالنظر إلي السماء الزرقاء والتي يجب أن تبدو رمادية إلي حد ما. أما ما يخص الجزء الرئيس في النظارة الشمسية وهو لون العدسة فيجب أن لا يسبب تداخلا سلبيا قي رؤية الألوان حتى لا تسهم النظارات الشمسية في تغيير لون الأجسام. وينصح دائما اختيار العدسات البنية أو الرمادية. فاللون البني هو أفضل الألوان على الإطلاق لتقديم الحماية كما أنه يعكس اللون الأزرق بعيداً عن العين وهو الذي لا يمكن الإنسان من التركيز، كما أنه أفضل الخيارات للتعامل مع الألوان. يأتي اللون الرمادي في المرتبة الثانية لعكس الألوان، لكنه يأتي في المرتبة الأولي للقيادة حيث لا يؤثر على رؤية ألوان إشارات المرور وأيضاً في الاستخدامات العامة وللأعماق مثل الرياضات المائية.