ينصح الأطباء بتوخي الحذر من التعرض المباشر لأشعة الشمس طوال العام خاصة في فصل الصيف وتحديداً في الفترة من الساعة الحادية عشر صباحًا وحتى الرابعة عصرًا، بسبب خطورة الأشعة فوق البنفسجية التي تكمن في طبيعتها التراكمية التي قد تؤدي حال التعرض لها لفترات طويلة على المدى البعيد إلى الإصابة بسرطان الجلد، خاصة لدى الأطفال وكبار السن، كما قد تزيد من معدلات الإصابة بالمياه البيضاء بالعيون. وللشمس تأثيرات آنية تحدث في وقت التعرض مثل احمرار الجلد، والانتفاخات، والبقع الملونة التي تصيب أصحاب البشرة البيضاء والخمرية، في حين أن أصحاب البشرة السمراء يلعب الميلانين لديهم دورًا وقائيًّا فلا يصابون بحروق وانتفاخات الجلد.أما التأثيرات البعيدة المدى فهي الأخطر، ومن أهمها الإصابة بسرطان الجلد بأنواعه المختلفة مثل سرطان الخلايا القاعدية، وسرطان الميلانوما وهو النوع الأخطر والأشرس،كما أن الإصابة بالتجاعيد، وتغيير لون البشرة وإصابة الجهاز المناعي بالخلل من الأسباب بعيدة المدى. لذلك، يجب على الإنسان أن يتعلم كيف يستفيد من التعرض لأشعة الشمس، وذلك باتباع التعليمات والنصائح الوقائية، فالفترة الوحيدة التي تعتبر فيها أشعة الشمس ذات تأثيرات مفيدة هي وقت الشروق ووقت الغروب، فيما عدا ذلك فيجب توخي الحذر من التعرض لفترات طويلة. فيجب الحرص على ارتداء الملابس الخفيفة أثناء التعرض لأشعة الشمس، ويفضل أن تكون طويلة بحيث تغطي أكبر قدر ممكن من الجسم، كما ينبغي ارتداء قبعة واسعة لحماية منطقة الوجه والرقبة، أما النظارات الشمسية فهي تحمي العينين والمنطقة الحساسة التي تحيطهما من أشعة الشمس، كما يجب المواظبة على استخدام كريم واقٍ ضد الشمس، قبل التعرض للشمس بنصف ساعة حتى يتم امتصاصه، وتجديده كل ساعتين. وعموما، يجب على الجميع الالتزام ببعض القواعد العامة لتفادي الاضطرابات الناتجة عن التعرض للشمس بشكل عام والتي تتلخص في: ـ شرب كميات كبيرة من السوائل بصرف النظر عن درجة النشاط، وعدم الاعتماد على الإحساس بالظمأ من أجل الشرب. ـ في حالة ضرورة القيام بنشاط أثناء النهار ينبغي شرب ما بين 2 - 4 أكواب من السوائل كل ساعة، بالإضافة إلى الراحة في الأماكن الظليلة كلما أمكن ذلك. ـ عدم تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو السكر الكثير، حيث من شأنهما زيادة فقدان السوائل من الجسم عن طريق البول. ـ تحديد المدة التي تقضيها بالخارج في أوقات سطوع الشمس، خاصة الفترة بين العاشرة صباحًا والثانية عصرًا إذا أمكن. ـ القيام بأية أنشطة عضلية وقت الصباح الباكر أو في المساء. ـ استغلال أجهزة التكييف أثناء الارتفاعات الحادة لدرجات الحرارة إن وجد. ـ ارتداء الملابس الخفيفة ذات اللون الفاتح لتعكس أشعة الشمس. ـ لا تترك أحدًا داخل سيارة واقفة مغلقة بتاتًا؛ إذ تتصاعد درجات الحرارة داخل السيارات المتروكة في الشمس إلى مستويات قاتلة خلال دقائق قليلة. ـ تناول كميات صغيرة من الأطعمة وتفادي البروتينات في الأكل، حيث من شأنها زيادة الحرارة الأيضية للجسم. ـ الإكثار من الاستحمام في الماء الفاتر من أجل تبريد الجسم، واستخدام الصابون من أجل التخلص من زيوت الجسم التي قد تسدّ المسامّ العرقية. ـ حجب أشعة الشمس عن دخول المنزل قدر الإمكان عن طريق الستائر. ـ الاطمئنان على كبار السن بشكل دوريّ، حيث إنهم من أكثر الفئات تعرضًا للاضطرابات الحرارية.