مع إطلالة كل صيف جديد، تكتظ شواطئنا بالمصطافين ومحبي السباحة والاستمتاع بجو البحر العليل. لكن ما تجهله غالبية الأسر هو أن هذه النزهات البحرية قد تحمل في طياتها خطر موت محقق لسبب بسيط هو أن أشعة الشمس تسبب 90 في المائة من حالات سرطان الجلد القاتل. من أجل تسليط الضوء على خطورة التعرض المفرط لأشعة الشمس وما يمكن أن ينتج عنه من مخاطر، التقينا بالدكتورة آسية رقيب أخصائية الأمراض الجلدية. - ما هي مخاطر التعرض لأشعة الشمس؟ < قبل الحديث عن مخاطر التعرض لأشعة الشمس وكيف يمكن تجنبها، يجب معرفة بعض الحقائق عنها. فهي تتكون من الأشعة تحت الحمراء والضوء والأشعة فوق البنفسجية UVA وأشعة VUB والأشعة (أ) التي تلعب دورا رئيسيا في شيخوخة الجلد، وتكون حارة طيلة النهار على عكس الأشعة (ب) التي تكون على أشدها ساعات الظهيرة وفي المرتفعات العالية. < ومن الأخطار المحتملة لأشعة الشمس: > الإصابة بسرطان الجلد، حيث تؤكد الدراسات أن 90% من الإصابات بسرطان الجلد ناجمة عن التعرض الزائد للأشعة، وخاصة بين ذوي البشرة فاتحة اللون، وتظهر الإصابات عادة في الوجه والأذنين والرقبة والساعدين. > حروق الشمس التي تكون فرص الإصابة بها أكبر ما بين الساعة ال10 صباحا إلى الساعة الرابعة بعد الظهر، حيث يحمر الجلد بعد مرور 24 ساعة ويصبح ضعيفا ومنتفخا وملتهبا. > التجاعيد التي يرتبط ظهورها مباشرة بالتعرض للشمس، ويمكن أن تتضاعف حدتها بسبب التدخين. > الاسمرار وخاصة بالنسبة إلى نساء البوادي اللواتي يعملن في الحقول دون استخدام واقيات للشمس، وهو ما يجعلهن يبدين أكبر سنا، كما تمتلئ بشرتهن بالنموش التي قد تتحول إلى سرطان. > الشيخوخة المبكرة، لأن الأشعة فوق البنفسجية تتلف الألياف المرنة التي تجعل الجلد لينا ومشدودا. > تضرر العينين، لأن تعرضهما للأشعة فوق البنفسجية على مدى سنوات قد يدمر عدسة العين، وقد ينتهي الأمر إلى الإصابة بعمى جزئي. > تعطل جهاز المناعة وهو أخطر ما ينجم عن التعرض للشمس. - هل التعرض لأشعة الشمس سبب مباشر في الإصابة بسرطان الجلد؟ < إن احتمالات الإصابة بسرطان الجلد تتوقف على نوعية جلد المرأة، ذلك أن صاحبات البشرة السمراء لا يتمتعن بمناعة قوية ضد سرطان الجلد أو أي تلف آخر تسببه أشعة الشمس. وأكثر الأنواع الشائعة لسرطان الجلد هو سرطان الخلية القاعدية، ويكون على هيئة رقع حمراء أو انتفاخات لامعة أو حمراء أو بيضاء، ويظهر في الوجه والأذنين والأنف وحول فم الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة. - هل الكريمات كافية للوقاية من مخاطر أشعة الشمس؟ < لا تستطيع الكريمات الواقية أن تضمن للمرأة أكثر من 50 في المائة من الحماية من مخاطر أشعة الشمس، حتى وإن كانت بوصفة طبية، ولذلك يجب الاعتدال قدر الإمكان في أخذ حمامات الشمس. - وما هو تأثير الماكياج على البشرة خلال فصل الصيف؟ < لابد من احترام المرأة لشرط أساسي يتمثل في وضع الكريم الواقي قبل الماكياج، وذلك لضمان حماية كاملة للبشرة مما قد يصيبها من أشعة الشمس الحارقة. - إذن، ما هي سبل الوقاية من أشعة الشمس الحارقة؟ < من أهم التدابير البسيطة والعملية للحماية من أشعة الشمس: > استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس عند التعرض لها، وكي يكون كريم الحماية فعالا يجب وضعه قبل الخروج إلى الشمس بنصف ساعة، ويراعى تجديد وضعه بعد مرور عدة ساعات، أو بعد السباحة أو بعد تصبب العرق. > وضع نظارات لحماية محيط العينين. > ارتداء ملابس واقية مع تجنب ارتداء قمصان النايلون لأنها تسهل ولوج قدر كبير من الأشعة إلى الجسم، وارتداء الملابس القطنية الفاتحة اللون ذات الأكمام الطويلة، التي تعكس أشعة الشمس الضارة. > ارتداء القبعات الواقية التي تتميز بحافة أمامية تحجب وصول الأشعة الخطيرة عن العينين. > مراقبة تغيرات الجلد ومراجعة الطبيب المختص عند ملاحظة أي تغيرات جلدية، لأن سرطان الجلد يعد الأكثر شيوعا بين السرطانات الخبيثة، ومن السهل علاجه إذا تم اكتشافه في وقت مبكر. أما النساء اللواتي يعانين من حب الشباب فيجب أن يتعرضن للشمس باعتدال شديد، وخاصة في حالة تناولهن أدوية لمعالجة البثور. نصائح لحماية بشرتك من أشعة الشمس < تجنبي سيدتي تنظيف بشرة الوجه بالكيس التقليدي في الحمام لأن بشرة المرأة المغربية سمراء. < ابتعدي عن استخدام المواد الطبيعية ذات الروائح المختلفة لأنها سبب تكون البقع. < اختاري كريما يقي بشرتك من أشعة الشمس بدرجة حماية مناسبة. < تجنبي التعرض للشمس ما بين الساعة ال11 وال4 بعد الظهر. < أكثري من شرب المياه وخاصة إذا كانت بشرتك جافة. < لا تتعرضي لأشعة الشمس بعد وضع العطور أو مستحضرات التجميل أو مزيلات الرائحة حتى لا يلتهب الجلد وتظهر التجاعيد مبكرا.