السباحة رياضة مائية مفيدة إلا أنه ينتج عنها حالات طارئة يجب التعرف على كيفية التعامل معها ومنها الغرق أو الدنو من الغرق. ويتسبب الغرق في دخول الماء (سواء عذب أو مالح) الى داخل المجاري الهوائية مما يمنع دخول الهواء وبالتالي انعدام الأوكسجين من الجسم. ومن الاحتياطيات اللازمة على الشواطئ وفي البحر: - لا تسبح بمفردك مهما كنت سبّاحًا. - لا تتوغل في البحر إلى أعماق تزيد على ارتفاعك (طولك). - احترام اللافتات التي تحذر من نزول البحر في ذلك اليوم أو التي تحذر من تجاوز العلامات المحددة. - لا تسبح نحو غريق لإنقاذه ما لم تكن قد تمرنت على هذا جيدا ولديك من الشهادات التي تؤكد هذا فكثيرًا ما يغرق المنقذ لنقص الخبرة. - لابد أن تخبر المقربين منك بمكان ذهابك ووقت عودتك. - الإطار المنفوخ بالهواء لا يبرر دخولك إلى الأعماق. -لا داعي من المزح المبالغ فيه في الماء ولا سميا مع قليلي الخبرة في السباحة. ولإنقاذ الغريق: إذا سحبت شخصا كاد أن يغرق ويبدو لك أنه لا يتنفس، لكنك تشعر بنبضه الخفيف، ابدأ فوراً بإفراغ الماء من مجرى التنفس ثم باشر عملية الإنعاش بالتنفس الاصطناعي، فإنك تضيع وقتاً ثميناً إذا انصرفت إلى إفراغ جوفه أيضا من الماء الذي ابتلعه قبل المبادرة إلى التنفس الاصطناعي. قد يتوقف تنفس الإنسان إذا غرق أو غاب عن الوعي، وقد يكون التنفس الصناعي هو المُنقذ الوحيد بعد الله لإعادة التنفُس مرة أخرى، وإلاّ سيموت المصاب إذا استمر توقف التنفس إلى أربع دقائق، لذا يجب التصرف بسرعة فائقة في مثل هذه الحالة. ومن خطوات إنقاذ الغريق: ـ الإلمام الجيد بالسباحة والإنقاذ. ـ إذا كان الغريق تحت سطح الماء أخرجه إلى السطح. ـ قلب الغريق على ظهره وإرجاع رأسه إلى الخلف والنفخ في فمه مع إغلاق الأنف ومحاولة سحب الغريق إلى خارج الماء. ـ بعد إخراج الغريق من الماء يوضع على بطنه وتقوم بالضغط على قفصه الصدري بحيث يتم تفريغ جوفه من الماء. ـ خذ نفسا عميقا وأطبق شفتيك بإحكام حول فم المصاب. ـ أنفخ بلطف وثبات إلى داخل الفم والرئتين ثم أدر رأسك لاستنشاق هواء جديد والتحقق من أن صدر المصاب يرتفع ثم ينخفض مع خروج الهواء من رئتيه، فإذا لم يكن كذلك فلنفحص مسالك الهواء مرة أخرى نستمر في النفخ 4 مرات حتى يتم تزويده بالأكسجين بأسرع ما يمكن. ـ نتابع النفخ وإعطاء نفس مرة كل 5 ثوان مع تنشيط الرئتين وتدليك القلب إن لزم الأمر. ـ حالما يستعيد المصاب تنفسه أقلب المصاب في اتجاهك لوضع المصاب في وضع الإفاقة، ولا تتركه وحده بأي حال من الأحوال إذ قد يتوقف التنفس مرة أخرى. ـ وإذا لم يفيق استمر في الإسعافات الأولية لإعادة التنفس للمصاب وإعادة النبض واستدعاء رجال الإسعاف.