أعرب الأمين العام لمجلس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد عوض عن استنكاره للصمت العربي والدولي المطبق حيال جرائم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة ومخططاته الرامية إلى تهويد القدس، مؤكدًا أن التاريخ سيكتب عن تخاذل الأمتين العربية والإسلامية عن قضيتهما الرئيسة والمركزية المتمثلة في القدس وفلسطين. وقال عوض في تصريحات لفضائية العالم الإخبارية الخميس (16-7): إن العدو الإسرائيلي يؤكد يومًا بعد يوم مدى إجرامه، ويتحدى الأخلاق العالمية والقانون الدولي ويتباهى بذلك، فيما كان العالم الغربي يتبجح بديمقراطية الاحتلال؛ لكن اليوم يشهد الجنود الصهاينة على أنفسهم والجرائم التي ارتكبوها ضد الفلسطينيين . وأوضح عوض أن المؤسسات الدولية التي تتحدث دائمًا عن حقوق الإنسان والجرائم التي ترتكب في كل بقاع العالم، تقف عاجزةً دائمًا عن اتخاذ أي إجراء ضد إجرام الاحتلال، مطالبًا إياها باتخاذ إجراءات ضد قادة العدو وجنوده. وأشار إلى أن الحكومة الفلسطينية في غزة شكلت لجنة متابعة لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني منذ عام 1948م حتى الآن، منوهًا بإرسال ملفات بهذا الخصوص إلى محامين دوليين لمتابعتها وفضح صورة الاحتلال الحقيقية أمام العالم. وأكد أن التاريخ سيكتب عن الأمة العربية التي تخاذلت عن قضيتها الرئيسة والمركزية المتمثلة في القدس وفلسطين، معتبرًا أن المسؤولين العرب والمسلمين الذين تخلوا عن الشعب الفلسطيني يتحملون مسؤولية كل هذا الدمار والتجويع والحصار الذي يتعرض له الفلسطينيون. وأوضح عوض أن المسؤولين العرب رأوا حجم الخراب والدمار في القطاع، ومدى الإجرام الصهيوني بحق الأطفال والنساء والمدنيين الفلسطينيين، لكنهم لم يتخذوا أي إجراء لمحاكمة حقيقية لمجرمي كيان الاحتلال. وشدد عوض على أن الحكومة الفلسطينية في غزة ومن خلال الاتصال المباشر مع جهات مختلفة بصدد الكشف عن كل الملفات التي وثقتها حول جرائم الاحتلال، داعيًا إلى توحيد الأصوات للمطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة ومعاقبتهم.