اعتبر عبد الصمد بلكبير أن ما وقع في مدينة وجدة يبعث على الخوف والرهبة على مستقبل المغرب عموما، وعلى مستقبل الديمقراطية على وجه الخصوص، مضيفا أن ما وقع مؤشر على الردة على ما تم تحصيله من المكتسبات في مجال الديمقراطية، مضيفا أنه يجب الانتباه إلى أن زمن التقهقر في مجال الانتقال الديمقراطي بدأ قبل هذا الوقت، في انتخابات 2002 و2003 ثم تزايد في انتخابات ,2007 ويصل ذروته في الانتخابات الحالية. واعتبر الأستاذ الجامعي عبد الصمد بلكبير في تصريح لـالتجديد أن ما لم يكن في المنتظر هو ما وقع بوجدة التي عرفت كل أنواع العنف الناعم والخشن، مضيفا أن على السلطات العليا من جهة وعقلائها وفضلائها، وكل الديمقراطيين من جهة ثانية أن يقفوا عند هذه المحطة، ويقيموها ويقفوا عند مصادر الردة فيها، مؤكدا أن الديمقراطية على نواقصها تنذر بهزيمة اللاديمقراطيين، وما وقع بوجدة، على حد قوله، دليل على هزيمتهم السياسية والإيديولوجية والأخلاقية، وطالب بلكبير بتشكيل جبهة وطنية للدفاع عن الديمقراطية يشارك فيها كل الديمقراطيين في المغرب. من جانبه أكد المحلل السياسي محمد ضريف أن ما حصل في مدينة وجدة يؤكد أننا ما زلنا بعيدين عن احترام قواعد الديمقراطية، مضيفا أن القانون والعرف يكفل للجميع الحق في البحث عن التحالفات؛ لكن في إطار احترام القانون، وأن الأعراف الديمقراطية تقتضي أن يتم احترام إرادة المستشارين. واعتبر ضريف في تصريح أدلى به لـالتجديد أن بعض الجهات في السلطات العمومية التي يفترض فيها أن تحترم القانون وتسهر على تفعيله هي التي تتجاوزه، مبرزا أن هناك جهات داخل الأجهزة الأمنية تعتبر نفسها طرفا في العملية الانتخابية، مؤكدا أن ما وقع في وجدة وفي مدن أخرى يؤكد أن هناك جهات لا زالت تؤمن باعتماد وسائل أخرى خارج القانون لفرض الأمر الواقع بأساليب غير قانونية، مضيفا أن ذلك يؤكد ما يقال عن جهات نافذة ترفض وصول حزب العدالة والتنمية إلى رئاسة المدن، رغم حصوله على المراتب الأولى في بعضها، وأضاف ضريف أن الاستثناءات القليلة المسموح بها للحزب في مدن حصد فيها الأغلبية تؤكد هذه القاعدة.وفي السياق ذاته أكد حزب العدالة والتنمية بمدينة وجدة أنه بصدد جمع المعطيات لرفع الدعوى على مسؤولين تورطوا في الاعتداء على بعض المستشارين الجماعيين، مضيفا أن الحالة الصحية لنور الدين بوبكر لا تزال متدهورة.وأكد أفتاتي أن الضربة التي تلقاها نور الدين بوبكر تشبه إلى حد كبير انعكاسات حوادث السير المفجعة، مشيرا إلى أن المعتدى عليه مايزال تحت العناية المركزة بقسم الإنعاش، مع استمرار استعمال التنفس الاصطناعي. و اعتبر بيان للبرلماني عبد العزيز أفتاتي توصلت التجديد بنسخة منه، أن أطباء المستشفى الذي يرقد به نور الدين بوبكري لا يستطيعون التنبؤ بحالته الصحية في الوقت الحاضر.