اتخذ نائب الرئيس الامريكي جوزيف بيدن من القاعدة الامريكية قرب بغداد مقرا له، وبدأ باستدعاء المسؤوليين العراقيين واحدا تلو الاخر الى مقره للتباحث معهم حول المهمة التي جاء من اجلها ، كما التقى بايدن اليوم بالمنظمات غير الحكومية بحضور السفير الامريكي وقائد القوات الامريكية؛ وكان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن وصل يوم الخميس 2 يوليوز 2009 الى بغداد في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا. وتأتي زيارة بايدن بعد يومين من انسحاب الجنود الاميركيين من المدن العراقية التي انتقلت السيطرة فيها الى الجيش والشرطة العراقيين، وكان الرئيس الأمريكي اوباما نبه في بداية ابريل 2009 الى ان الاشهر الثمانية عشر المقبلة ستكون خطيرة للعراق،. جوزيف بيدن..منظّر تقسيم العراق ارتبط اسم جوزيف بيدن بالمشروع الذي قره الكونغرس الامريكي والذي يهدف إلى تقسيم العراق الى ثلاث كنتونات (كردستان ، شيعي ، سني) معزولة في إطار نظام فيدرالي فضفاض مع الابقاء على 100 ألف جندي أمريكي في هذا البلد ، وذلك على حساب وحدة العراق وسلامته واستقلاله وسيادته وهويته الوطنية الجامعة؛ كما يعتبر من مؤيدي غزو أفغانستان وإرسال قوات أمريكية إلى السودان. اصبح بايدن سيناتورا في الكونغرس بعد اختياره نائبا عن الحزب الديمقراطي لولاية ديلاوار, فتولى عضوية لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأميركي سنوات طويلة قبل أن يتولى رئاستها في 2007. وقد عرف بأنه صاحب دور قوي ومؤثر في مكافحة الإرهاب والمخدرات ومنع الجريمة. عمل محاميا ، ودرّس القانون الدستوري ، ثم دخل المعترك السياسي ، وانتخب نائبا عن الحزب الديمقراطي لأول مرة عام 1972 وهو في الـ29 من عمره. وتقلد جملة من المناصب بالمجلس أبرزها رئاسة لجنة الشؤون الخارجية إضافة إلى عضوية عدة لجان قانونية. خاض جزءا من الانتخابات الرئاسية عام 1988، ثم انسحب على خلفية اتهامه بسرقة خطاب ألقاه في ولاية إيوا عن خطاب لزعيم حزب العمال البريطاني. وأعلن مجددا ترشحه للانتخابات التمهيدية عن الديمقراطيين لمنصب الرئاسة لعام 2008 ، ثم أعلن انسحابه بعد أن حل بعيدا خلف كل من باراك أوباما وهيلاري كلينتون.