دعا وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، للصبر والفطنة فيما يقرر الرئيس باراك أوباما كيفية إدارة الحرب في أفغانستان. وطالب غيتس المستشارين أن يتحدثوا بصراحة , ولكن فيالاجتماعات الخاصة بشأن الإستراتيجية الأميركية هناك. ولم يخص غيتس أحدا في حديثه ، خلال اجتماع للجيش في واشنطن, ولكن تعليقاته تأتي بعد ملاحظات علنية من قبل أبرز قائد أميركي في أفغانستان، وأيضا مستشار الأمن القومي الأميركي، جيمس جونز. وقال غيتس إن القرارات، التي سيتخذها الرئيس للمرحلة التالية من حملة أفغانستان، ستكون من أهم القرارات في رئاسته، وعلينا بذل ما في وسعنا من تصحيح ; ومن اللازم أن نقدم نحن جميع المشاركين في هذه المداولات مدنيين وعسكريين على السواء، أفضل مشورتنا للرئيس بصراحة , ولكن في اجتماعات خاصة. وقال غيتس -الذي يصفه مساعدوه بأنه غير حاسم بشأن الإستراتيجية- إن الحملة تتخذ مسارا مقلقا ، حيث ارتفعت مستويات العنف بنحو 60% عن العام السابق. وقال رئيس هيئة الأركان، الجنرال جورج كيسي، للصحفيين , إنه يعتزم أن يقدم توصياته مباشرة للرئيس باراك أوباما ، وأن يفعل ذلك في اجتماع خاص. واعترف بأن زيادة الانتشار في أنحاء العالم ستؤثر على الوقت الذي يمكن أن يقضيه الجنود في البلاد وبعيدا عن ميدان المعركة. ويعقد أوباما مع كبار مستشاريه للسياسة الخارجية سلسلة من الاجتماعات لدراسة الخيارات بشأن الحرب التي مضى عليها ثماني سنوات في مواجهة ارتفاع عدد القتلى الجرحى، ورفض الرأي العام، بينما تنقسم إدارته بشأن ما إذا كان يتعين زيادة القوات الأميركية أو اتخاذ مسار بديل. واقترح نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن، في اجتماعات خاصة، تضييق المهمة في أفغانستان، والتركيز على مهاجمة أهداف« القاعدة» الموجودة بصفة رئيسية في باكستان. وقال قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي )ناتو( في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال، الأسبوع الماضي، أمام المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن، إن مثل تلك الإستراتيجية ربما تكون قصيرة النظر. وبدا مستشار الأمن القومي، جيمس جونز، كما لو كان ينتقد ماكريستال، في مطلع الأسبوع ، بسبب الدفاع علنا عن إستراتيجية لأفغانستان، وقال "من الأفضل أن تأتي المشورة العسكرية من خلال سلسلة القيادة". وشن السيناتور الجمهوري جون ماكين، هجوما عنيفا على مستشار الأمن القومي للرئيس أوباما ، مشككا بصوابية سياسة الأخير في أفغانستان، قائلا إن إستراتجيته في العراق كانت خاطئة. وقال ماكين، في مقابلة تلفزيونية، إن أي شخص يعتقد أنه يمكنك تسليم أفغانستان أو أجزاء كبيرة منها إلى حركة «طالبان»، وألا تقلق من إمكانية عودة «القاعدة»، والعمل معهم ، وأن تصبح قاعدة للهجمات ضد الولاياتالمتحدة، لا يفهم المنطقة وطبيعة العدو.