شهدت جلسة انتخاب عمدة مدينة أكادير يوم الاثنين 22 يونيو 2009 أحداث شغب ومواجهات وسباب وتهديدات من لدن مستشاري أحزاب فشلت في فض التحالف القوي بين العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي، وبينما استمر هؤلاء المستشارين مرفقين بمواطنين جاؤوا بهم لهذا الغرض طوال أزيد من 4 ساعات، امتنعت السلطات المحلية عن التدخل لفسح المجال أمام سير عملية الانتخاب. وقال مصدر حزبي ومستشار بالمجلس، إن مستشاري أحزاب التحالف المضاد لتحالفنا بدؤوا في إحداث الفوضى داخل قاعة التصويت قبل أن يبدأ باشا المدينة في قراءة كلمة عامل مدينة أكادير، وأكد أن العناصر المذكورة وبعدما فشلت في فض التحالف بين العدالة والاتحاد تحاول منذ العاشرة صباحا التشويش على عملية انتخاب الرئيس، وأضاف أن مستشاري العدالة والتنمية فوجئوا باستهدافهم من لدن هؤلاء، برفع شعارات تسيء إلى الحزب، مبرزا أن أحزاب اليمين باتت بدورها ترفع شعار تدافع فيه عن مقتل عمر بن جلون القيادي الاتحادي الذي اغتيل في منتصف السبعينات. وقال إن هؤلاء المحتجين يمثلون أصحاب مصالح معروفين باتوا يخافون على مستقبلهم في مدينة أكادير. واعتبر المتحدث أن دور السلطات المحلية كان جدّ سلبي، ولم تحرك ساكنا إزاء ما يحدث، رغم وجود ما يزيد عن 30 من القوات المساعدة داخل قاعة التصويت، وتأكد أنها متواطئة مع التحالف المضاد، وتريد إفشال التحالف بأي ثمن، كما تريد توفير الوقت لمزيد من المناورة.وطوّقت قوات الأمن(السيمي) مقرّ المجلس الجماعي، كما تجمع العشرات من المواطنين ينتظرون تطورات المشهد، وقال مسؤول حزبي إن مكونات التحالف(العدالة والاتحاد) اتصلوا بالجهات الأمنية والسلطات المحلية يحملونهم مسؤولية ما يمكن أن يقع داخل مقر المجلس. من جهة أخرى، أعلن مستشارين اثنين من الأصالة والمعاصرة بمدينة وجدة التحاقهم بفريق مستشاري حزب العدالة والتنمية، هما الحبيب سحباتي وعبد العزيز احميميدة، وأعلن المكتب الإقليمي للعدالة والتنمية في بلاغ له قبول المستشارين معا أعضاء ضمن فريقه. وأكد مصدر حزبي أنه مباشرة بعد إصدارهما بيان الالتحاق توصلوا بتهديدات من لدن مقربين من وكيل لائحة الأصالة والمعاصرة بوجدة، وقال المصدر إن مجموعات تمت معاينتها، مقربة من رئيس المجلس السابق والوكيل الحالي لحزب الهمّة، قاموا بدوريات وجولات في المدينة يبحثون عن المستشارين احميميدة والسحباتي بغرض إذايتهما، والانتقام منهما. وكشف عبد العزيز أفتاتي، البرلماني عن العدالة والتنمية، أن حزبه وضع شكاية جديدة لدى وكيل الملك بالتهديدات التي بات يتلقاها السحباتي واحميميدة، وقال أفتاتي إن وكيل لائحز حزب الهمّة يستعمل سيارات وهاتف الجماعة، كما يسخر موظفين معه، بغرض الانتقام، وقال أفتاتي إن ذلك يقع تحت أعين السلطات المحلية دون أن تحرك ساكنا، متوعدا بأن يكشف ملفات مسؤولين عن خروقات وتدخلات في وجدة بعد هذه المعركة. وأكد أفتاتي أن والي جهة وجدة مستمر في محاولاته الفاشلة فض التحالف الذي يقوده العدالة والتنمية، متوعدا بأن يكشف كل ذلك بعد معركة انتخاب الرئيس المقبل لوجدة.