دفن الأحد المنصرم الشاب أشرف غزلان (من مواليد 1992)، أحد ضحايا التسمم الجماعي بإقامة الهدى بسيدي عثمان بالدار البيضاء، الذي توفي يوم الجمعة الماضية بمستشفى ابن رشد، بعد أن قضى به خمسة أيام في حالة غيبوبة تامة. فيما غادر محمد الصامدي وهو من ضحايا التسمم، غرفة العناية المركزة بالمستشفى صباح أمس الثلاثاء، وأفاد والده التجديد بأن حالته مستقرة نسبيا. فيما لازالت حالات أخرى من الضحايا الذين وصف وضعهم بالحرج، يرقدون بقسم الإنعاش. هذا في الوقت الذي تؤكد عائلات بعض الضحايا الذين يرقدون في المستشفى أن حالتهم غير مستقرة، بحيث تنتابهم بين الفينة والأخرى حمى وأوجاع شديدة. وكان أزيد من 40 شخصا قد أصيبوا بحالة تسمم بحي الهدى بمقاطعة مولاي رشيد عمالة ابن امسيك سيدي عثمان بالدار البيضاء، الأحد ما قبل الماضي، بعد أن تناولوا وجبة خفيفة بانيني، وأصيبوا بأوجاع وغثيان، وإسهال حاد. وأغلب هؤلاء الضحايا كانوا من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 9 و14 سنة، وعدد من الشباب والنساء. وعلى إثر ذلك اعتقلت الشرطة القضائية صاحب المحل المأكولات الخفيفة الذي اقتنى منه الضحايا وجبة بانيني، الذي يشتبه في أن يكون مصدر تسمم، فيما لاتزال التحقيقات جارية.