تسمم صباح أمس حوالي ثلاث عشرة عاملة بمركز للاتصال «ب .إس.س» الكائن بزنقة عثمان ابن عفان بالدار البيضاء. وحسب مصادر من مصحة «بدر» التي نقل إليها الضحايا، فإن أسباب هذا التسمم ناتجة عن استنشاق العمال والعاملات لمواد سامة تستعمل في المجال الفلاحي لإبادة الحشرات والطفيليات التي تنامت بشكل لافت. وأضاف أحد العمال أنه في الآونة الأخيرة بدت على العاملات والعمال آثار الحساسية المفرطة نتج عنها تقرحات جلدية نتيجة «الحكة» التي أصابتهم نتيجة اتساخ «الموكيط». وقد طالب العمال بتنظيفه الشيء الذي استجابت له إدارة المركز، غير أن عملية التنظيف لم تتم بالجاف، مما نجم عنه مضاعفات كالروائح الكريهة وظهور حشرات لم يعهدونها. وأمام احتجاج العاملات والعمال، تم الاستنجاد بإحدى الشركات من أجل القضاء على تلك الحشرات والطفيليات، غير أن النتيجة جاءت عكسية حيث تضاعفت الروائح التي تحبس الأنفاس، مما اضطر معه العمال الى ترك العمل إلى حين زوال رائحة المواد السامة. وبعد يومين عاد العمال تحت إلحاح الإدارة، وما هي إلا دقائق معدودات حتى بدأت تظهر حالات الإغماء والعياء الشديد في صفوف العاملات التي دخلن في غيبوبة الواحدة تلو الاخرى، مما اضطر الى استدعاء سيارات الإسعاف إذ تم نقل الضحايا إلى المصحة، حيث تجمع عدد من زملاء المصابين للاطمئنان على حالتهم.