أصيب أزيد من 40 شخصا بحالة تسمم بحي الهدى بمقاطعة مولاي رشيد عمالة ابن امسيك سيدي عثمان بالدار البيضاء، أول أمس الأحد. وكان أغلب الضحايا من الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 9 و14 سنة، وعدد من الشباب والنساء. ونقل الضحايا إلى مستشفى سيدي عثمان لتلقي الإسعافات الأولية، حيث استقبل المستشفى أزيد من 26 حالة، حسب مصدر طبي، خمس منها هي لأطفال وصف وضعهم بالحرج، حيث مازالوا يرقدون بقسم الإنعاش، في حين أحيل الآخرون على جناح الأطفال بالمستشفى نفسه بعد أن استقر وضعهم الصحي نسبيا. وأكد أغلبية المصابين أنهم تناولوا وجبة خفيفة «بانيني» عشية السبت الماضي، وأصيبوا بأوجاع وغثيان «المرار» وإسهال حاد طيلة ليلة السبت/ الأحد وصباح الأحد. وبعد أن تعددت حالات الإصابة بالحي تم الاتصال بالإسعاف، حيث انتقلت إلى هناك ست سيارات، وتكلف أحد السكان بتضمين المصابين في لائحة لتيسير عملية نقلهم إلى المستشفى. وأكدت مصادر أخرى مقربة من المصابين أن أعراض التسمم كانت بادية على البعض منذ الخميس الماضي، ولم يتأزم وضعهم الصحي إلا صباح أول أمس. واستغربت المصادر نفسها إصابة البعض بالتسمم رغم أنهم لم يتناولوا إلا جزءا صغيرا من الوجبة الخفيفة. وأضافت نفس المصادر أن السلطات الأمنية انتقلت، أول أمس، إلى الحي المذكور ووجدت محل المأكولات الخفيفة الذي اقتنى منه الضحايا «بانيني» مغلقا وأقفلته بقفل خاص في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات. وقال مصدر آخر إن صاحب المحل بدوره أصيب بتسمم لأنه لم يفتح محله من جديد منذ ليلة الحادث. واستبعدت مصادر أخرى من حي الهدى أن يكون للوجبة الخفيفة دخل في حالات التسمم لأن صاحب المحل معروف منذ سنوات، وهم يقتنون وجباته دائما ويتناولونها دون أن تتسبب لهم في أي ضرر، وربما كانت لما حدث علاقة بالماء الشروب أو الفواكه الموسمية. ورجحت المصادر نفسها أن تكون له صلة بالانتخابات، وربما كان صاحب محل«بانيني» كبش فداء، خاصة أن الحي يعيش على صفيح ساخن في هذه الفترة جراء الصراع المحتدم بين مرشحي الأحزاب المشاركة في الانتخابات الجماعية.