مازال أحد ضحايا التسمم، في حادث التسمم الجماعي، الذي تعرض له أزيد من 40 شخصا بحي الهدى بالدار البيضاء الأسبوع الماضي، بسبب تناول وجبة سريعة « بانيني»، في حالة غيبوبة، ويتعلق الأمر بالشاب «أشرف. ف»، 18 سنة، الذي تم نقله في حالة حرجة جدا إلى قسم الإنعاش بابن رشد الثلاثاء الماضي، بعد أن ظل بالقسم نفسه مدة يومين بمستشفى سيدي عثمان بعمالة سيدي عثمان. وأكد والد الشاب أن ابنه يوجد ما بين الحياة والموت، وأن الفحوصات الطبية التي أجريت له، أمس الخميس، أبانت عن أن حالته الصحية جد متدهورة حيث إن التسمم انتشر في الدم وأن التأثير وصل إلى المخ وهو ما تسبب في حالة الغيبوبة، وأنه يتنفس حاليا بطريقة اصطناعية فقط. وطالب الأب بأن تأخذ التحقيقات مجراها الطبيعي، خاصة أن مصادر تتحدث عن أن صاحب المحل متابع في حالة سراح مؤقت. ونفى الأب أن تكون للحادث علاقة بالانتخابات، « لا يمكن للانتخابات أن تسمم أزيد من 40 شخصا»، خاصة، يضيف، أنه بحث في الأمر وتمكن من معرفة الثمن الحقيقي ل«الكاشير» ووجد أنه «يفوق 45 درهما للقطعة الواحدة، في حين أن أصحاب محلات الأكلات السريعة يوزع عليهم بحوالي 20 درهما، وهو ما يفتح باب الاستفهام على مصراعيه». وأكد مصدر أن 6 حالات، شباب وأطفال، مازالت ترقد بمستشفى سيدي عثمان، في حين أن حالات أخرى تزور المستشفى بين الفينة والأخرى بسبب الآلام، وهو « ما يدل على أن وضعهم الصحي غير مستقر». وأضاف المصدر نفسه أن من بين المصابين ضابط شرطة انتقل أيضا، أمس، إلى ابن رشد لتلقي العلاج. وعاتب الأب السلطات المسؤولة لأنها لم تعر وضع ابنه الصحي الحرج أي اهتمام، وأضاف أن لا أحد سأل عن مصيره لحد الآن، رغم أن إصابته كانت مرتبطة بمسألة تهم الصحة العمومية.