انتهت المدة القانونية المخصصة للحملة الانتخابية وأغلقت أبواب الدعاية والتعريف بالمرشحين. وجاء وقت الامتحان الذي يعز فيه المرء أو يهان . وأن يعز المرء أو يهان فليس بالفوز وتحمل مسؤولية مقعد في المجلس المرتقب أو العكس. ولكن عزه يكمن في مدى نظافة يده ونزاهته والتزامه بقواعد التنافس الشريف، وإهانته يحصل بحجم حيله وخروقاته وشرائه للذمم ووعوده الكاذبة. في هذا اليوم الجمعة الذي يتوجه فيه الناخبون إلى صناديق الاقتراع، امتحان للمشرفين على العملية الانتخابية وامتحان للمرشحين وأحزابهم وامتحان للناخبين الذين هم في المحصلة المستفيد الأول والخاسر الأول في نجاح اختياره أو فشله لا قدر الله. معركة المشاركة المكثفة والتصويت بأمانة والإدلاء بالشهادة في محلها، هو السلاح الأساس لمحاصرة الفساد والمفسدين والوسيلة المطلوبة لقطع الطريق أمام السماسرة وتجار السياسة والانتخابات. فلكن جميعا في الموعد.