علمت التجديد أن المغاربة الثلاثة الذين كانوا ضمن ركاب طائرة الإيرباص التابعة للخطوط الجوية الفرنسية التي اختفت فوق المحيط الأطلسي أول أمس الإثنين، هم متخصصون في الطب البيطري، يشتغلون في القطاع الخاص، هم: الدكتور فؤاد حضّور له عيادة خاصة في منطقة العرجات بنواحي مدينة سلا، والدكتور رجاء التازي خوجة، له عيادة خاصة في مدينة تمارة، إضافة إلى أحمد فوزي وهو تقني بيطري يشتغل في شركة لإنتاج وتوزيع الأدوية البيطرية. وحسب نائب رئيس الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، الدكتور عبد الرحيم العسري، فإن ثلاثتهم متزوجون، لكل واحد منهما طفلان، ويقطنون في مدينة الرباط، وهم خرّيجو معهد الحسن للزراعة والبيطرة، وكشف العسري أن كلا من فؤاد حضور ورجاء التازي خوجة متخصصين في قطاع الدواجن، ولهما عيادات خاصة، ومهتمين بالبحث العلمي في تخصصاتهم، ولهذا السبب ذهبوا إلى البرازيل لحضور مؤتمر دولي حول الطب البيطري. واشتغل فؤاد حضور مستشارا في المجلس الجهوي للأطباء البياطرة بالرباط، ولا يعرف عن الإثنين الآخرين انشغالات أخرى غير مهنتهم. ومنذ علمهم بالخبر، سادت أجواء الحزن والأسى على حياة أسر وعائلات المفقودين، وقال العسري إن عائلات المفقودين تعيش مأساة حقيقية، وعاتب العسري على وزارة الخارجية عدم اهتمامها بأسر ومصير المفقودين، مقارنة مع فرنسا التي جمعت أسر الضحايا في مكان واحد وتكفلت بهم، مراعاة لحجم الحدث على نفسياتهم، بينما وزارة الخارجية المغربية لم تبلغ أسر المفقودين المغاربة بأي شيء، على حدّ قول العسري. وكانت شركة الخطوط الجوية الفرنسية قد ذكرت أن الطائرة المختفية كان على متنها مواطنون مغاربة، ضمن 216 راكبا آخرين، إضافة إلى 12 من طاقم الطائرة. وأكدت الشركة أن المعلومات التي توفرت لديها تفيد بأن الركاب هم جنوب إفريقي واحد، 26 ألمانياً، وأمريكيان، أرجنتيني، نمساوي، بلجيكي، و58 برازيلياً، 5 بريطانيين، كندي، 9 صينيين، كرواتي، دنماركي، وإسبانيان، استوني، 73 فرنسياً، غامبي، 4 مجريين، 3 إيرلنديين،، إيسلندي، 9 إيطاليين، 5 لبنانيين، ثلاث مغاربة، هولندي، 3 نرويجيين، فلبيني، بولنديان، روماني، روسي، 3 سلوفاكيين، سويدي، 6 سويسريين وتركي. وقال وزير الدفاع الفرنسي، أرفيه موران، إن عمليات البحث ستسمر طالما كان ذلك لازما من أجل العثور على طائرة الركاب الفرنسية، مشيرا إلى أنه تم توفير كافة الوسائل الجوية والبحرية اللازمة لهذا الغرض، وقال موران ليس لدينا الآن عناصر تجعلنا نرجح ما هو سبب وقوع الحادث، وأكد أن كافة الاحتمالات تظل محلّ بحث. وطالبت فرنسا بمساعدة من وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، عبر استخدام الأقمار الصناعية الأمريكية للمراقبة ووسائل الاستماع الإلكترونية لتحديد موقع الطائرة. وأكد المتحدث باسم قيادة أركان القوات المسلحة الفرنسية كريستوف برازوك أن طائرتين عسكريتين فرنسيتين تقومان منذ فجر أمس الثلاثاء بأعمال البحث عن الطائرة المفقودة، كما أكد أن هناك سفينتين عسكريتين تابعتين لسلاح البحرية الفرنسى، توجهتا أيضا إلى المنطقة المحتمل اختفاء الطائرة فيها للمشاركة فى أعمال البحث، إذ من المتوقع وصولهما بحلول نهاية الأسبوع. وأوضح المتحدث أن الطائرتين تركزان البحث فى المنطقة التى أشار طيار برازيلى أنه رأى فيها بقعا برتقالية اللون في وسط المحيط الأطلسي؛ فى وقت متزامن مع وقت اختفاء الطائرة المفقودة، وفى نفس المنطقة التى سجل فيها آخر اتصال مع الطائرة. إلا أنه قال إن هذه المعلومات لم يتم تأكيدها لا من السلطات البرازيلية ولا من السلطات الفرنسية. وأشار برازوك إلى أن طائرة استطلاع فرنسية أخرى أقلعت منتصف نهار أول أمس من العاصمة السنغالية داكار، حيث قامت برحلة جوية لمدة 12 ساعة فى عكس اتجاه الطريق الذى سلكته الطائرة المفقودة من جزر الرأس الأخضر، وحتى آخر نقطة جرى فيها آخر اتصال مع الطائرة، مضيفا أن طائرة الاستطلاع لم تعثر على شئ. واختفت طائرة إير فرانس فوق أجواء المحيط الأطلسي، بينما كانت فى طريقها من مطار ريو دى جانيرو في البرازيل إلى مطار شارل ديغول بباريس صباح الإثنين 1 يونيو 2009، ويرجح أنها قد تعرضت لصاعقة برق وعانت من عطل كهربي بينما كانت تطير خلال عاصفة قوية فوقف المحيط.