بعد تضارب الأنباء حول هوية وعدد المغاربة الذين كانوا ضمن ركاب طائرة الإيرباص التي تحطمت أول أمس في عرض المحيط الأطلسي، وفي غياب أي بلاغ رسمي من المغرب يؤكد الخبر، جاء اليقين من عائلات الضحايا أنفسهم، حيث تأكدت هويات المغاربة الثلاثة الذين قضوا في تلك الرحلة، ويتعلق الأمر بثلاثة دكاترة بياطرة من مدينة الرباط كانوا قد شاركوا خلال الأسبوع الماضي في مؤتمر للبيطرة بريو دي جانيرو، وبينهم الدكتور رجاء التازي ، وهو ابن طبيبين شهيرين بالعاصمة، من مواليد 1970 وأب لطفلين ، وكان برفقته الدكتور البيطري فؤاد هاضور بالاضافة إلى أحمد فوزي الذي يشتغل كتقني بيطري. وكان المغاربة الثلاثة سيحولون اتجاههم بعد وصولهم إلى مطار شارل دوكول بباريس نحو المغرب، غير أن رحلتهم توقفت للأسف في عرض المحيط. وقد أعلنت القوات الجوية البرازيلية أمس الثلاثاء ان طائرات عسكرية برازيلية شاهدت حطاما على بعد650 كيلومترا قبالة الساحل الشمالي للبرازيل يمكن ان يكون جزءا من طائرة الخطوط الجوية الفرنسية التي فقدت ليل الاحد. وقال متحدث باسم القوات الجوية في بيان تلفزيوني ان الحطام الذي لم يتم بعد التأكد من انه اجزاء من الطائرة الفرنسية ، يضم اشياء معدنية ومقاعد الطائرة. وقد مسحت العديد من الطائرات أمس الأجواء فوق مياه المحيط الاطلسي، بحثا عن حطام الإيرباص التابعة للخطوط الجوية الفرنسية التي اختفت في عاصفة شديدة وعلى متنها228شخصا. وأرسلت فرنسا والبرازيل طائرات عسكرية وسفنا لمحاولة العثور على الحطام في المياه الدولية بين البرازيل وغرب افريقيا. وقالت اير فرانس ان الطائرة كان على متنها216 راكبا من32 جنسية بينهم سبعة أطفال ورضيع. وكان على الطائرة61 فرنسيا و58 برازيليا و26 المانيا و12 من أفراد الطاقم. وقالت الشركة ان الطائرة واجهت طقسا مضطربا بعد أربع ساعات من اقلاعها من ريو ديجانيرو وبعد15 دقيقة أرسلت رسالةآلية تتحدث عن وجود أعطال كهربائية. وأضافت ان البرق ربما يكون السبب وأن عددا من الآليات في الطائرة ايرباس 330 -200 وهي ذات سجل جيد في مجال السلامة تعطلت. ولكن خبراء الطيران قالوا ان من الشائع اصابة البرق للطائرات وأنه وحده لا يمكن أن يبرر وقوع هذه الكارثة.