في نظرك ما هو السبب الرئيس في الأزمة التي يمر منها فريق الرجاء الملالي لكرة القدم؟ في نظري إن الأزمة التي يعيشها فريق الرجاء الملالي لكرة القدم هي تخلي مكتب النادي عن مجموعة من اللاعبين المحليين الذين أنفقت عليهم أموال كثيرة لإعدادهم؛ سواء في القسم الوطني الأول أو الثاني. وهذا هدر لطاقات بشرية محلية وتسريح جماعي لم يستفد منه أحد، بالإضافة إلى عدم فقه واقع كرة القدم في قسم الهواة الذي هو مغاير تماما لمنطق الاحتراف المعتمد في الصفوة؛ كاللجوء إلى توقيع عقد مع مدربين واعتماد منح بدون معايير واضحة. ماذا تعيب على المسيرين في الفريق وما هي حدود مسؤولياتهم؟ سوء التدبير المالي والإداري، إذ لا يعقل أن يكون المسير جاهلا بواقع لاعبيه ولا يعرف حاجياتهم وحاجيات الطاقم التقني. فبمثل هذه الميزانية التي يسير بها فريق الرجاء الملالي هواة تخصص لفرق كبيرة في القسم الأول، فلو توفرت هذه الإمكانيات الموجودة الآن لما كان الفريق في القسم الأول اندحر ووصل إلى هذه الوضعية المخجلة، وظل حبيس قسم الهواة لمدة ست سنوات على التوالي دون نتيجة. وعلى المسير أن لا يعتبر التسيير من الوقت الثالث، مما يقتضي التواجد والتتبع باستمرار، واعتبار هموم الفريق من التدبير اليومي ومن اهتماماته الأولى، كذلك على المسير ربط علاقات التعاون مع الفرق الأخرى المنافسة لإمكانية التعاون وتبادل اللاعبين، وتجاوز الإعارة التي لايستفيد منها الفريق، كما هو الحال الآن، فـ18 لاعبا من خارج المدينة دون جدوى. ما هو سبب عزوف المستثمرين عن مساعدة الفريق، وما هي مقترحاتك لإنقاذ الرجاء من الوضع الكارثي الذي وصل إليه؟ عدم إقبال المستثمرين راجع إلى تراجع المنتوج الكروي بالأساس، لأنه لا يعقل أن يستمر المرء في دفع مبالغ مالية مهمة جدا دون أن تظهر نعمها على المنتوج الكروي الذي يشرف المدينة ويؤكد جدوى الرياضة في التنمية والتنشيط الاجتماعي. وهنا يجب أيضا أن نذكر أن معمل السكر الذي كان يساعد الفريق توقف عن ذلك الدعم منذ أن تمت خوصصته. ولإنقاذ الفريق يجب استقطاب مسيرين أكفاء ولهم غيرة على الفريق، ويتوفرون على تجربة، مع ضرورة تحين الإدارة وتحديثها، كما يجب أيضا إشراك اللاعبين القدامى واستشارتهم والعمل بتوجيهاتهم وآرائهم واسترجاع اللاعبين المستغنى عنهم والقيام بتداريب مبكرة للإعداد للموسم القادم، لأن هذا الموسم فات أوانه، والاعتماد على تنظيم دوريات كروية في الأحياء؛ سواء في المدينة أو نواحيها لتطعيم الفريق بمواهب شابة جديدة وتكوين فريق (ب) إلى جانب الفريق رقم (أ)، وذلك لإحداث تنافسية بين اللاعبين واعتماد نظام المنح التصاعدية المعتمدة على معيار المردودية.