تباع حوالى خمسة آلاف قطعة أثاث من فندق المامونية الشهير في مزاد علني يقام في قصر المؤتمرات بمراكش ما بين 21 و24 ماي المقبل، وتقدر القيمة الإجمالية لهذه القطع المعروضة للبيع، والتي توجد من ضمنها أفرشة ولوحات وطاولات وأغطية وأواني وديكورات وعربات تجرها خيول، بـ 1,5 مليون يورو، بحسب ما أكده المسؤول عن عملية البيع كلود أغوت يوم الثلاثاء بالرباط. وأضاف كلود أن أثاث المامونية، الذي يكتسي أهمية تاريخية كبيرة، ويتفرد بديكور أوحت به مدرسة فيينا، سيباع بأثمنة تتحدى أي منافسة، موضحا أن هذا الأثاث وهو من الطراز الإسباني الموريسكي والفرنسي الكلاسيكي والمغربي، يعود إلى سنوات السبعينات والثمانينات. وتابع أنه تم تسجيل حوالي 12 ألفا من المشترين من مختلف بلدان العالم. ويتبع عملية البيع هذه مزاد علني ثان بعد ثلاثة أسابيع يعرض فيه نحو خمسة آلاف قطعة أخرى لا تتمتع بجودة القطع التي ستعرض في المزاد الأول. وسيتم تنظيم معرض لهذا الأثاث قبل المزاد العلني، وذلك ما بين 19 و20 ماي القادم. وكان فندق المامونية (تحمل كل قطعة أثاث فيه شهادة بأصالتها بأنها صنعت خصيصا للمامونية) أغلق أبوابه سنة 2006 للخضوع لأعمال ترميم. ويتوقع أن يعيد الفندق فتح أبوابه خلال النصف الثاني من هذه السنة بعد أن يكون قد جدد الأثاث بالكامل على يد المهندس المعماري المتخصص في الديكور جاك غارسيا. ويذكر أن المامونية خضع لعمليات تجديد عدة، ففي عام 1986 تولى عملية التحديث والتغيير في الأثاث آندرو بكاراد وهو المهندس الخاص بالملك الراحل الحسن الثاني، وتولى عملية التحديث الأخيرة ما بين 2000 و,2002 المهندس الفرنسي ذي الأصول المغربية ألبير بينتو، (الذي تولى تأثيث غرف قصر الإليزيه). هذا ويستمد المامونية التابع لشركة السكك الحديد المغربية، اسمه من حدائقه التي عرفت بـ حدائق المامون، وقد شكلت هذه الحدائق هدية زواج الأمير المأمون خلال القرن الثامن عشر، فسميت باسمه إلى اليوم، تتعدى مساحتها سبعة هكتارات، ويضم الفندق الذي استقبل منذ إنشائه سنة 1923 عددا كبيرا من مشاهير العالم، 171 غرفة و57 جناحا.