ذكرت مصادر صحفية فرنسية أن مزادا ينظم هذه الأيام، ويضم أزيد من 40 عارضا وجامعا للتحف العتيقة، قد تم افتتاحه بمنطقة بيغور، جنوب غرب فرنسا، حيث يلتقي سنويا مهتمون وزبائن التحف التاريخية الباحثون عن نوادر الكتب والمجوهرات والمخطوطات والأواني الخزفية والزجاجية والقطع الخشبية العتيقة. وفي هذا الصدد، أوردت يومية «لاديبيش» الفرنسية في عددها الصادر أمس الأحد أن رابطة جامعي التحف بمنطقة بيغور افتتحت أول أمس السبت أحد أكبر تجمعات التحف عبر العالم، وأن عددا كبيرا من الزوار والمهتمين حجوا إلى مكان انعقاد المزاد العمومي لشراء قطع تاريخية ذات قيمة عالية. وحسب يومية «لاديبيش»، فإن مزاد التحف لمنطقة بيغور هذه السنة عرف عرض مجموعة كبيرة ومتنوعة من التحف الأثرية والعتيقة، من بينها سقف مغربي قديم بزخارف أندلسية يعود إلى فندق «المامونية» الفاخر والشهير بمدينة مراكش. هذا، ومعلوم أن فندق «المامونية» الشهير مغلق منذ مدة، ويخضع لإصلاحات كبيرة في هندسته وتصاميم زخارفه الأندلسية وتجهيزاته الفاخرة العريقة، وأن أنباء شبه رسمية تفيد بأن افتتاحه في وجه السياح بحلته الجديدة مقرر في ربيع سنة 2009. وفندق «المامونية» بمدينة مراكش، كان قد تأسس سنة 1923، بعد أن تم تصميمه سنة قبل ذلك من قبل المهندسين بروست ومارشيزيو، على طراز المعمار المغربي الأندلسي العريق مع مزاوجة لفن «آر ديكو» الفرنسي الذي ظهر بداية القرن العشرين. وضم الفندق في بداية افتتاحه قرابة 100 غرفة قبل أن يتحول إلى 200 بعد عمليات الإصلاح الكبرى التي خضع لها سنوات 1946 و1950 و1956، وهو مشيد على مساحة 7 هكتارات، كانت في الأصل حدائق سلطانية للسلطان العلوي محمد بن عبد الله، قبل أن يهديها إلى ابنه المولى المامون بمناسبة زواجه، ومن هنا اشتق اسم الفندق «المامونية».