تباع حوالى خمسة آلاف قطعة أثاث من فندق «المامونية» المغربي الشهير في مزاد علني يقام في مراكش بين 21 و24 ماي القادم، كما أكد المسؤول عن عملية البيع كلود أغوت أول أمس الثلاثاء. وأغلق فندق «المامونية» أبوابه العام 2006 للخضوع لأعمال ترميم. ويتوقع أن يعيد الفندق فتح أبوابه خلال النصف الثاني من هذه السنة، بعد أن يكون جدد الأثاث بالكامل تقريبا. وأعلن كلود أغوت خلال مؤتمر صحافي عقد في الرباط، أنه يعرض للبيع كنبات وطاولات ومصابيح وخزائن بأدراج ومناضد صغيرة وسجاد وتماثيل نصفية وفضيات وأواني المائدة، فضلا عن ثلاث عربات خيل مع أحصتنها. يعود تاريخ شراء قطع الأثاث هذه إلى السبعينيات والثمانينيات وطرازها في غالبيته «ار ديكو» وكلاسيكي فرنسي ومغربي. وأشار أغوت إلى أنه أنه تم تسجيل حوالي 12 ألف من المشترين من مختلف بلدان العالم، مشيرا إلى أن عملية بيع ثانية في المزاد العلني لحوالي 5000 قطعة عادية ستجري في يونيو القادم، وسيتم تنظيم معرض لهذا الأثاث قبل المزاد العلني، وذلك ما بين 19 و20 ماي القادم. وذكر أغوت أن فريقا من 10 خبراء، قام بجرد وقياس وتصوير كل هذه القطع التي ستباع في المزاد العلني، مبرزا أن هذا العمل سمح بإحداث قائمة بصور هذا الأثاث، تعكس تاريخ الفندق الذي أحدث سنة 1923، والذي حجت إليه أجيال من المسافرين من مختلف مناطق العالم قصد الاستمتاع بهدوئه وفخامته. ومن المقرر أن يفتح فندق «المامونية»، المغلق منذ 2006، أبوابه قريبا في وجه رواده بعد أن طالته عملية تجديد شاملة على يد المهندس المعماري المتخصص في الديكور جاك غارسيا. ويقام المزاد العلني في قصر المؤتمرات في مراكش وتقدر القيمة الإجمالية للخمسة آلاف قطعة المعروضة للبيع ب 1.5 مليون يورو. وتتراوح أسعار كل منها بين مئات اليورو وعدة آلاف منها. وقال أغوت «تم إعداد 17 ألف نسخة من دليل بالمعروضات أرسل إلى كل من زار فندق المامونية على الأقل مرتين في حياته». ويتبع عملية البيع هذه مزاد علني ثان بعد ثلاثة أسابيع في مراكش أيضا يعرض فيه نحو خمسة آلاف قطعة أخرى لا تتمتع بجودة القطع التي عرضت في المزاد الأول. وعبر أغوت عن شعوره «بأن الكثير من القطع ستبقى في المغرب». وأضاف «بعض القطع رخيص لأن الهدف بيع كل شيء». وقد استقبل فندق «المامونية» التابع لشركة السكك الحديدية المغربية، منذ إنشائه في العام 1923 عددا كبيرا من مشاهير العالم أمثال وينستون تشيرشل الذي كان يمضي فيه عطلته الشتوية وكيرك دوغلاس وشارلتون هيستون وعمر الشريف ورونالد ريغن وزوجته ونلسون مانديلا وجاك شيراك والأميرة كارولين وإيف سان لوران وألان ديلون وغيرهم... كما استخدم الفندق لتصوير أفلام مثل «موروكو» مع الممثلة مارلين ديتريش وفيلم «ذي مان هو نيو تو ماتش» (الرجل الذي كان يعرف الكثير) لألفرد هيتشكوك.